أقلام

إنسان طيب ولكن لديه وجه آخر شرير

جواد المعراج

بطبيعة الحال في هذه الحياة هناك أشخاص طيبون وأشرار، وهذه أمور واردة بين الاختلافات البشرية، فكل فرد لديه صفات ومميزات مختلفة عن الآخر، والإنسان الطيب غالبًا ما يحظى بالحب والاحترام من قبل الآخرين، وعكس ذلك هو أن الإنسان الشرير معرض في الغالب للإيذاء والتنمر ولا يحظى بالحب والاحترام، لأن من يقوم بإيذاء من حوله يبقى في الذاكرة الإنسانية لفترة طويلة من الزمن ومن الصعب إزالته من الذاكرة، لأنها تخزن الأحداث والمواقف التي عبرتها، وهذه الفطرة الطبيعية بين البشر.

– ولكن هل سمعت بالإنسان الذي لديه وجه طيب ووجه آخر شرير؟

ومن هذا الجزء النصي سنتحدث عن هذا الإنسان وكيف يتعامل مع الناس، وهذا الشخص يتعامل مع الناس بشكل طيب نوعًا ما، ولكن يتعامل بالأسلوب الشرير والوجه الإجرامي والشيطاني مع من يؤذيه، لأن هذا الفرد يتبع مبدأ “كن معي في الطريق المستقيم وسأكون معك في حالة استقامة دون الالتفاف والدوران” .

هذا أمر جيد بالنسبة للبعض، لأنه بالطبع إذا لم تتعدى على حقوق أحد لا يمكن أن يتعدى عليك لأنك احترمته، وهذا مصادق للكلام الذي يقال: “ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك”، فهناك أشخاص طيبون لديهم جانب شرير يستخدمونه في حال إذا قام أناس بالتعدي عليهم؛ فلا يرضى فئة من البشر أن تتعرض للأذى النفسي والجسدي ثم بعد ذلك يعتقد البعض أن ذلك الإنسان الطيب وذا المظهر الجميل لا ينتقم أو لا يظلم أو (لا يكسر خشوم المحيطين به.)

ومن هنا نعرف أن تأسيس مبدأ وضع الحدود والاستقامة مهم في مجال تكوين العلاقات لأنه يجعل كل طرف لا يميل لممارسة الغدر والاعتداء وإثارة الخصومة مع الآخرين، وفي هذه النقطة تتضح شخصية هذا الإنسان، من أجل أن يعرف من حوله ما هي القواعد والحدود التي يجب أن يتصف به كل فرد يدخل مع الآخر في علاقة تحتاج لمعرفة شخصية ذلك الشخص جيدًا قبل الإقبال على التعمق والتحدث معه.

والخلاصة التي لابد من قولها “سيتم ذكر نقاط محددة لكيفية الاستماع بالحياة”:

1- إذا أردت أن تستمتع مع نفسك ومن حولك يجب أن تكون لديك معرفة واسعة بشخصيات البشر، لأن كل إنسان لديه صفات مختلفة عنك بشكل كبير.

2- يجب أن تركز جيدًا على ما يقال من قبل كل إنسان حتى تستمتع معه وتعرف ما هي المتطلبات والأشياء التي يرفضها أو يقبلها، وذلك كي لا تدخل معه في نهاية المطاف في علاقة مبنية على الخسارة والإحباط.

3- إذا دخلت مع شخص في علاقة لا تركز على العيوب والسلبيات الموجودة فيه، بل ركز على السلوكيات والتصرفات والتعاملات الإيجابية التي يستخدمها معك، فليس كل البشر يستوفون الكمال في شخصياتهم، وكل إنسان على وجه الكرة الأرضية من اللازم أن تنقصه صفة أو سلوك معين وهذا أمر طبيعي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى