السيد السلمان ينتقد أساليب التعزية في المجالس ويناشد بالتغيير
مالك هادي: الأحساء
ضمن سلسلة المعالجات للعديد من الظواهر الاجتماعية، ضمن رؤية شريعة متميزة انتقد سماحة السيد هاشم السلمان إمام جامع آل الرسول أسلوب التعزية الجاري في مجتمعاتنا، مؤكدًا على أنه أسلوب لم ينص عليه الشارع المقدس.
فذكر سماحته أن تعزية المصاب من الطقوس التي تؤديها جميع المجتمعات البشرية، وأنها من السنن الدينية التي أكدت عليها جميع الشرائع السماوية، وأكدت الشريعة الإسلامية بمئات من الروايات من الفريقين.
وبين السلمان أن أسلوب التعزية يعود للأعراف الاجتماعية والتقاليد، فضرب مثلًا للطريقة المتعارف عليها في مجتمعاتنا، بأن يجلس أهل العزاء في مكان عام من حسينية أو مسجد، ويأتي المعزون ويقدمون لهم واجب العزاء، وتكون بالمصافحة لأهل العزاء وجميع من هم في المسجد من غير أصحاب العزاء، تصحبها تلاوة للقرآن الكريم المهداة لروح الميت.
وعلق السيد الهاشم ناقدًا: برغم وجود الكثير من الإيجابيات لهذه الطريقة إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات، كوجود حرج على المعزين بتكليفهم وقتًا إضافيًا، كما أن هذا الأسلوب في التعزية يكون على حساب ما يستفيده الميت فهو يشغل المعزين عن قراءة الآيات المهداة للمتوفى.
وأكد سماحته على إمكانية إجراء التعديل على هذه الأساليب كونها غير منصوص عليها في الشريعة الإسلامية، واستشهد سماحته على إمكانية تغيير العادات في هذه المناسبات بما جرى في أيام الجائحة التي ألزمت الناس على ترك الكثير من التقاليد والأعراف، التي من أبرزها المصافحة.
وناشد السلمان المؤمنين والمؤمنات بالمبادرة إلى الاكتفاء بتعزية أهل المصاب والعزاء دون غيرهم، وعدم مقاطعة المعزين حال تلاوتهم للقرآن احترامًا لكتاب الله.