عالمة الكيمياء دانة
عادل الحسين
يَا بِنْتَ عَيْثَانٍ رَفَعْتِ الْهَامَا
سَابَقْتِ آلَافًا فَنِلْتِ وِسَامَا
الْعِلْمُ مَصْدَرُهُ كِتَابٌ جَامِعٌ
وَيَزِينُهُ عَقْلٌ سَمَا إِلْهَامَا
لِلهِ دَرُّكِ مِنْ سَفِيرَةِ مَوْطِنٍ
قَدْ بَارَكَ الْأَقْلَامَ وَالْإِقْدَامَا
قَدْ صِرْتِ عَالِمَةً يُشَارُ إِلَيْكِ-
بِالْأَفْهَامِ مِمَّنْ يَعْرِفُ الْأَعْلَامَا
لَوْ كَانَتِ (الْكِمْيَاءُ) إِنْسَانًا لَكَانَتْ-
(دَانَةً) إِذْ حَطَّمَتْ أَرْقَامَا
إِنَّ الَّذِينَ تَشَرَّبُوا عِلْمَ الْعَنَاصِرِ-
جُمْلَةً لَمْ يَعْرِفُوا الْأَوْهَامَا
فَانْظُرْ إِلَى بِنْتِ الْحَسَا فِي(دَانَةٍ)
تِلْكَ الَّتِي قَدْ حَقَّقَتْ أَحْلَامَا
أَحْلَامُهَا أَضْحَتْ تُنِيرُ طَرِيقَهَا
نَحْوَ الْعُلَى فَتَسَلَّقَتْ أَسْنَامَا
يَا رَبِّ بَارِكْ جُهْدَهَا فِي عِلْمِهَا
وَاجْعَلْهُ نُورًا مُلْهِمًا أَقْوَامَا
وَاجْعَلْ جُهُودَ أَبٍ وَوَالِدَةٍ لَهَا
نِبْرَاسَ عِلْمٍ يُنْتِجُ الْإِسْهَامَا