الشيخ الصفار: تلسكوب جيمس ويب يكشف تجليات جديدة للقدرة الإلهية
بشائر: القطيف
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن ما أظهره “تلسكوب جيمس ويب” إنجاز علمي كبير، والصور الباهرة التي أظهرها عن تاريخ الكون، بمثابة تجليات جديدة للقدرة الإلهية العظيمة.
وتأسف من غياب وتغييب الحديث عن الله الخالق المدبر الحكيم في هذا الإعلان.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: تجليات جديدة للقدرة الإلهية.
وأوضح سماحته أن القرآن الكريم استخدام مصطلح آية، وهي العلامة والإشارة الدالة على شيء، مبينًا أن ذلك جاء ضمن الحديث عن ظواهر الخلق والوجود باعتبارها علامات وإشارات دالة على وجود الله تعالى وعظمته.
وتابع: لكن ذلك بحاجة إلى التفاتة من الإنسان بعقله وإدراكه، فهي تشير بوضوح إلى أن وراء هذه الآيات والعلامات خالقًا قادرًا حكيمًا.
وأضاف: القرآن الكريم يلفت نظر الإنسان دائمًا للانتقال من الإشارة إلى ما تشير إليه، ومن العلامة إلى ما تدل عليه، مؤكدًا أن هذه الصور التي أظهرها “تلسكوب جيمس ويب” تشير بوضوح إلى أن وراء هذا الكون خالقًا قادرًا حكيمًا.
وأشار إلى قيام وكالة “ناسا” يوم الاثنين 12 يوليو 2022م بالكشف عن أول صورة من تلسكوب جيمس ويب، في لقطة مذهلة تظهر المجرات التي تشكلت بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة.
ونقل عن وكالات الأنباء أن الصورة التي نشرت جاءت بعد ستّة أشهر من إطلاق جيمس ويب وقالت ناسا إنّها “الأكثر عمقاً والأكثر وضوحاً التي تُلتقط للكون حتى اليوم”.
وتابع: أُطلق تلسكوب جيمس ويب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو موجود الآن على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.
وأضاف: يُتوقع أن يتيح “جيمس ويب” خصوصاً مراقبة المجرات الأولى التي تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار العظيم، والكواكب الخارجية.
وذكر أن باحثي الفضاء أبدو حماسهم لتلك الصورة لأنها قامت بعرض عدة لقطات لعنقُود نجمي بعيد عن الأرض بمسافة قدرت بـ 4.6 مليار سنة ضوئية، وذلك معناه أنها صورة تعرض مجموعة نجمية قبل أن تكون الأرض من الأصل وهذا سبب إعجاز تلك الصورة.
وتأسف لغياب التفاعل مع هذا الحدث الاستثنائي، مؤكدًا أنه لم يأخذ ما هو جدير به من التفاعل قياسًا بتفاعل الناس مع الأحداث السياسية أو حتى المباريات الرياضية، أو ما يتعلق بنجوم الفن.
للمشاهدة:
للاستماع:
https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1543