رقمنة الخطيب الحسيني
طالب المطاوعة
أدرك أن العنوان غريب بعض الشيء، وهذا يذكرني ماقبل 33 سنة عندما كنا ندرس بالجامعة مادة تتعلق
أتمتة المكاتب (بالإنجليزية: Office Automation)
وهي إحدى أنواع نظم المعلومات وتختص بجمع ومعالجة وتخزين وتوزيع الرسائل الإلكترونية.
لاشتمالها على البرامج والهاتف والفاكس والكمبيوتر والطابعة وما سواها “الفاكسميلي”.
وكنت أقول بنفسي الاسم غريب، ومع مرور الوقت بات مألوفاً وخفيفاً ومتسقاً.
وكذا مسمى” الرقمنة” وهو مانعني به الفريق الرقمي للخطيب.
والذي يقوم بصنع محتوى تشويقي لمحاضرة الخطيب”برومو” يسبق المحاضرة، ولربما يشتمل على محاور أو أسئلة ذات إثارة مهمة للمتلقي والمتتبع، وعمل مقاطع فيديو مقتطعة من المحاضرة حسب النقطة المراد التركيز عليها أو روبرتاج، وعمل تحرير رقمي باللوح الإلكتروني على برنامج البادلت.
وتحرير مقاطع وعبارات تمرر من خلال الشريط الإلكتروني المتحرك تتماشى وتتساير مع برامج التواصل الإلكتروني.
ناهيك عن وجود فريق يصمم لوحات إلكترونية متحركة(فلاشات).
كل هذه الأدوات والوسائل والقدرات ذات أهمية كبرى تشبه الوجبات السريع لمن لا يرغب بالاستماع الكامل للمحاضرة، أو لمن تحرك عنده الرغبة والفضول بالاستماع لكاملها.
كل ذلك يضاف لرفع المحاضرات على وسائل التواصل المعروفة كاليوتيوب والانستجرام وتويتر وغيرها.
أليس ذلك بأجدى وأقدر في التأثير؟ وتمثل رافداً مهماً للطريقة التقليدية بتقديم الخطيب محاضرته بصوته وأسلوبه؟
أظن أن الكثير من الناس يرغبون للوجبات السريعة والخفيفة.
أما النخب والمثقفون والمهتمون فيميلون للمحاضرة محررة وكاملة، كي يعاود تحريك النص للأعلى والأسفل حسب حاجته للمعاودة أو النقد أو المراجعة للمسميات والمصطلحات والمصادر وغيرها.