الشيخ البحراني يسلط الضوء على (وهم الحياد)
بشائر، الأحساء
ناقش الشيخ عبدالله البحراني في حسينية الحجة موضوع (الحياد) ملاحقًا دلالة المصطلح وتداخلاته مع مصطلحات آخرى، ومفرقًا بينها بإجراء تطبيقات على كل منها، مستعرضًا خطورة التداخل بين الحياد والموضوعية والذاتية بدلالتهم اللغوية والسياسية وصولًا للتبعية الإدراكية التي تكمن خطورتها في أخذ الرائج من المقولات الإدراكية والتحليلية الجاهزة التي توصل إلى (إمبريالية المقولات) التي تقوم بتحديد النماذج المعرفية الجاهزة التي تستبعد نماذجنا المعرفية، وتستورد نماذج جاهزة. كما وناقش خطورة تطبيق ذلك محليًّا.
وبين الشيخ البحراني أن خطورة استدعاء القوالب الجاهزة تكمن في تقديم التنازلات التي قد تطال ثوابت الدين والعقيدة، ولا سيما شعائر سيد عاشوراء الحسين (ع).
ونوه إلى أن الحل يتمثل في وجوب الأخذ بالموروث الإسلامي والعربي والعقدي على وجه التحديد.
مُبيناً خطورة تمييع الشباب وتحويلهم إلى جيل هزيل يسعى للحافظ على مكتسباته على حساب مبادئه و عقائده.
وأوضح البحراني وهم الحياد بتطبيق تاريخي على من لم ينصروا الإمام الحسين(ع) حفاظًا على مكاسباتهم لإرضاء السلطة الأموية، موضحًا رأي الشهيد الصدر في أنهم أضعفوا جانب الحق ونصروا الباطل بصمتهم.
وساق أمثلة عن الحياد والانحياز من ميثاق الأمم المتحدة وغازي القصيبي، موضحًا أن من نتيجة ذلك تسويغ ظلم الظالم الذي انتهى بشهادة الإمام الحسين، الذي دفع ثمنٍا باهضٍا لإحقاق الحق وإزهاق الباطل بدمه الزاكي في كربلاء.
ختاماً واصل الشيخ مشروعه في دعم القصيدة الأحسائية بتقديم قصيدة للأستاذ إبراهيم العايش:
يا مرحبًا بكَ، يا أعزَّ مناحةٍ
طابتْ بها الأنفاسُ والأشجانُ
حطّتْ نواعيكَ العقيلةُ بيننا
فإذا الفجيعةُ دوننا أعيانُ