جواد المعراج
تخيل نفسك (على سبيل المثال) تعمل مع زملاء عمل غير ناضجين وأيضًا، مؤذين ويمارسون التخريب والحركات الاستفزازية في المنطقة النائية، وغيرها من مناطق وأخرى، وبين فينة وأخرى تحصل بينكم خلافات لدرجة تسبب نوعًا من العصبية المؤذية نفسيًّا، فتجعل كل طرف يحقد على الآخر بسبب الوشايات التي تصل للمسؤولين والمدراء، أو المشاكل التي حصلت قبل فترة من الزمن بين هؤلاء الزملاء.
يمكن التعامل مع هذا النوع من الزملاء “الأعداء” من خلال الانتباه والحذر عند لحظة الذهاب لمنطقة العمل خاصة إذا كانت بعيدة، لأن مثل هذه الأماكن قد تحدث فيها- لا سمح الله- جرائم قتل أو ضرب بسبب العصبية، وقد يرتكب الإنسان أفعالًا شنيعة بسبب الغضب دون أن يشعر، وخاصة إذا كان هؤلاء الزملاء يسكنون في السكن نفسه.
ونستطيع القول أن هؤلاء الزملاء الذين بينهم خلافات لا يحدث إلقاء السلام بينهم، أو لا يدور بينهم كلام طيب، ويفتقدون للتواصل البصري، والنظرات تميل للحقد والعصبية بسبب ضعف الحب، ووجود الجفاف في التعامل والأخلاق والمشاعر والعواطف الإنسانية.
ومن هنا على الشخص أن يصبر ولا يشغل تفكيره ويهدر طاقته في العصبية، بل من الأفضل أن يركز على تحقيق الأهداف الإيجابية كاستثمار الوقت في التعلم، والذهاب للمشروع الخارجي، أو التقديم على شركات أخرى عبر البريد الإلكتروني، أو الذهاب لمكاتب العمل المحددة عن طريق قيادة السيارة، عوضًا عن البقاء مع أشخاص همجيين ومتوحشين في التعامل، لأن البقاء مع هذه العينات يؤدي للمضايقة النفسية وتعكير المزاج.
وكما قلنا أن الإنسان قد يلتقي على سبيل المثال بزملاء عمل غير ناضجين، ولكن قد يلتقي بزملاء طيبين ومحترمين لا تصدر منهم تصرفات خارجة عن التفكير السليم، ولا يميلون للوشاية في بيئة العمل، ومثل هذه العينات الطيبة لا تحاول أن تقطع الرزق المالي الخاص بك بل تتمنى لك الخير والراحة والتوفيق والنجاح.
