خيالٌ من عشقِ الحسين !
عبد الله جفال
أطوي الفيافيَ تائهًا وأصولُ
وسرابُ عقلي بالخيالِ يجولُ
ويهيمُ في حبِ الحسينِ وكُلَّمَا
عشتُ الحياةَ فأنتَ لي القنديلُ
أمشي وأمشي في هواكَ متيماً
والشعرُ مني بالولاءِ يطولُ
والحبُ يسري في العروقِ لطالما
نبضَ الفؤادُ وودُّهُ مجبولُ
هذي بِضاعتكَ التي رُدت لنا
بعدَ السنينِ حدائقٌ وخميلُ
دينٌ لهُ أسمى الصفاتِ كأنهُ
غضٌ جديدٌ للأنامِ جميلُ
نبتت بذورُكَ في الأنامِ وأينعت
من دمِّ نحركَ للنفوسِ حقولُ
يجني حصادَكَ يا حسينُ على المدى
جيلٌ يمرُ على الزمانِ وجيلُ
فإذا البوارقُ حُركت من غمدِها
وسيوفُ حقٍ للحُسينِ تصولُ
دونَ البصيرة لا ترى من منظرٍ
للسبطِ ترنو عنوةً وتميلُ
وتموتَ حتى تستردَ كرامةً
ويشعُ نورٌ ما اعتراهُ أفولُ
هي كربلا أرضُ الكرامةِ والإبا
فيها الحُسينُ وللنفوسِ دليلُ
الشعرُ من قلبي تلاهُ مفصلًا
ومن الخيالِ وما خفاهُ ذهولُ
عشرٌ وعشرٌ كم تُداسُ بصدرهِ
إن النّبي لفعِلهم مثكولُ
هذا كتابكَ لم يزل بصحائفٍ
يُتلى وفي كلِ العصورِ جميلُ !