واعية .. تغترف من عطش الحسين في كتاب للربيح
رباب حسين النمر: الأحساء
يتأهب الكاتب عيسى بن مبارك الربيح لنشر إصدارًا حسينيًّا موسومًا ب (واعية الخطاب الحسيني) في طبعته الأولى عام ١٤٤٤ للهجرة، وجاء الكتاب في ٣٢٣ صفحة من المقاس الوزيري 17×24.
ويتضمن الكتاب مجموعة من المحطات التربوية، والفكرية والاجتماعية في خطابات الإمام الحسين عليه السلام، جاءت بعد مقدمته:
(واعية تغترف من عطش الحسين)، وسمها بعدة عناوين؛ أهمها: الإمام الحسين متمثلًا بالسنن التاريخية، المفهوم القرآني للعاقبة في الخطاب الحسيني، سمات الاحتجاج في خطاب اليوم العاشر، التحرر من عبودية الدنيا في الخطاب الحسيني، رمزية الموت في الخطاب الحسيني، إحقاق الحق في الخطاب الحسيني وكيف استعاد الحسين عليه السلام حق الكرامة.
وقال الربيح في مقدمته: ” .. فنهضة الإمام لم تكن حركة ثورية سياسية فقط، بل هي ثورة فكرية وتربوية اجتماعية وسياسية، واقتصادية، نظرًأ لما آل إليه وضع الأمة آنذاك من تدهور وتقلب خطير، فجاءت الخطب تعالج هذا المأزق، حتى تعيد تأهيل دور الفرد والأمة ضمن عنوان الكيان الإسلامي وفق ما رسمته الآيات القرآنية وبيانات السنة النبوية لخيريّة هذه الأمة”.
وحول قصة الواعية قال الربيح: ” كنت أتحين الفرص في مواسم المجالس الحسينية؛ أستوحي من ذكرى الحسين عبق الأشجان ونفحاتها الشجية، لأرتمي بين صفحات التاريخ معتصرًا حصيلة البحث المتأني في مفاصل هذه الخطب والرسائل على شكل مقالات ودراسات متعددة.
وبعد سبع سنين سمان من الحصاد رأيت أن أنتقي مما كتبت، وأعدت النظر والمراجعة والتوثيق بما استجد لدي من مصادر، كما جددت الرؤية في المحتوى والأسلوب والعرض بما وصلت إليه واعيتي المتواضعة أمام شموخ هذه النصوص، ليكون التناول على قدر من التناسب لهذه الثروة المكنوزة”.
جدير بالذكر أن هذا الإصدار هو الثالث للكاتب عيسى الربيح، بعد كتابيه: (بصائر قرآنية) الذي صدر في شهر رجب عام ١٤٤٣ للهجرة، و(فواصل قرآنية) الذي صدر في شهر رمضان المبارك عام ١٤٤٢ للهجرة، وبذلك تكون الأعوام على التوالي: ١٤٤٢، ١٤٤٣، ١٤٤٤ للهجرة أعوام عطاء أثرى فيها الربيح المكتبة المحلية والعربية، وزود أرففها بإنتاجه الفكري والثقافي.