إوزة (ميثم) تعوم في بحر القصص الحسينية
رباب حسين النمر: الدمام
بدأ مشروعها الحسيني بإعلان بُث عبر (سناب شات) مكتبة المصباح للأطفال، ووعدت الجمهور أن تنشر لهم قصة للأطفال كل يوم خلال عشرة المحرم، تحكي فيها ما حدث مع الإمام الحسين عليه السلام وقافلته.
وهكذا دشنت رحمة ميثم عبد المحسن السلطان ذات التسعة أعوام مشروعها الحسيني المبتكر الذي يخاطب شريحة الأطفال، وكم يكون الخطاب موثرًا حينما يكون من الطفل إلى الطفل.
وكونت المبدعة (رحمة فريق عمل يساندها يتكون من عضوين: ابنة عمتها كوثر الناصر التي تكتب النصوص، ووالدها الذي يروي بصوته القصة للأطفال، ويقوم برقمنة رسوماتها الورقية وإدخالها إلى جهاز الحاسوب.
التقت بشائر الرسامة الصغيرة رحمة في حوار سريع حول تجربتها ومشروعها الهادف خلال الأسطر القادمة.
مرحبًا بكِ تشكيلية المستقبل رحمة ميثم.
قدمي للجمهور بطاقة مختصرة لنتعرف إليكِ.
أنا رحمة ميثم السلطان،
عمري٩ سنوات،
هواياتي: الرسم والتلوين، واللعب، والقراءة، والسباحة
متى بدأت تتضح هواية الرسم بين يدي رحمة؟
بدأت الرسم ولي من العمر ثلاث سنوات، لأني كنت أرى أبي وهو يرسم، وكنت أقلده وأرسم كما يرسم، ثم بدأت اتخيل أفكارًا للرسم.
كيف تطورت موهبتكِ؟
تطور رسمي لأني أمارس الرسم كل يوم، وأتعلم من أبي.
من الذي ساندكِ ودعم مشروعكٍ؟
دعمني كثيرون: أمي وأبي، وجدي لأمي (بابا جواد)، وصديقاتي بالمدرسة، ومعلمتي أيضًا، فالدعم جاء من الأهل والأصدقاء.
ماذا عن المشروع الذي تعملين عليه الآن حول خطاب الطفل الحسيني؟
المشروع عبارة عن رسومات عن الإمام الحسين عليه السلام وأهل البيت ومحرم، أرسمهم من أجل الأجر الكبير، ومن أجل تعليم الأطفال.
وبعد الرسم ينشرهم أبي في حسابات التواصل، فيسمعهم الأطفال ويستفيدون من القصص.
ما المواد وأنواع الألوان التي تستخدمينها في الرسم؟
لما كنت صغيرة كنت أستخدم الألوان السحرية،
ولما كبرت استخدمت قلم الرصاص والحبر والألوان الخشبية.
كم لون في علبة ألوانك؟
كثيرة جدًا، لأن أشتري كل فترة.
كم المدة التي تستغرقينها لرسم لوحة؟
من خمس إلى عشر دقائق.
كم لوحة تحتاجها الحلقة الواحدة؟
من سبع إلى عشر لوحات.
ما الوقت الذي تحتاجينه لإنجاز لوحات حلقة كاملة؟
ساعة واحدة تقريبًا.
هل تبدعين الرسوم من مخيلتك ؟ أو تنقلين نماذج مرسومة؟
معظمها من خيالي، وبعض الأحيان أنقل.
ماذا تقرأ رحمة؟ وماذا تسمع حتى تستطيع أن ترسم شخصيات معركة الطف؟
أشاهد رسومات وصور الكتب، وأشاهد صورًا، وأفكر في عمل شيء مختلف،
وأشاهد وأخي اللطميات الحسينية التي تعرض كثيرًا من المشاهد.
وإذا واجهت صعوبة في الفهم أسأل أمي لتشرح لي.
كيف أثر بكِ الحسين عليه السلام؟
أثر بي حزن السيدة زينب وأطفاله. والخيام وهي تحترق، مشهد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام جعلني حزينة وأرغب في (السموع)
هل اطلعت على تجارب ولوحات لفنانين آخرين غير ميثم؟
نعم، مثل الفنانة فاطمة الحاجي.
ما طموحك المستقبلي؟
أن أصبح معلمة رياضيات وأرسم خلال الحصة.
ما ردود أفعال الجمهور حول مشروعكٍ القصصي؟
حتى الآن ممتازة ومشجعة.
في ختام حوارنا الجميل نشكر برعمنا الصغير سنًّا الكبير إبداعًا وشعورًا وعطاءً وطموحًا رحمة ميثم، وتتمنى لها عومًا موفقًا في نهر الرسم والألوان فابن الوز عوّام.