بعد العز مذللات
عادل الحسين
زَيْنَبٌ أَمْسَتْ بِيَوْمِ الْعَشْرِ وِتْرَا
دُونَمَا رَاعٍ كَفِيلٍ فَتُبَرَّا
زَيْنَبٌ ظَلَّتْ تُعَانِي مِنْ عَدُوٍّ
ظَالِمٍ لَمْ يَحْتَرِمْ عَبْدًا وَحُرَّا
لَهْفَ نَفْسِي لِحُسَيْنٍ لَمْ يَذُقْ مِنْ
بَارِدِ الْمَاءِ فُرَاتًا ظَلَّ هَدْرَا
أُخْرِجَتْ زَيْنَبُ وَالْأَطْفَالُ ظُلْمًا
مِن خِيَامِ الطُّهْرِ لَيْلًا كَيْ تُضَرَّا
كَيْفَ أَنْسَى زَيْنَبًا مَسْبِيَّةً فِي
قَبْضَةِ الْأَعْدَاءِ بَعْدَ الْعِزِّ قَهْرَا
قَلْبُهَا الْمَسْجُورُ أَعْيَا رُوحَهَا مِمَّا-
رَأَتْ وَالْعَيْنُ مِنْهَا سَالَ نَهْرَا
وَتُنَادِي أَبَتِي قَدْ حَكَمُوا فِينَا-
رَعَايَانَا وَلَمْ يُبْقُوا مَفَرَّا
وَلَقَدْ غَابَ كَفِيلُ الظَّعْنِ عَنْ قَهْرٍ-
فَمَنْ يَحْمِي حِمَانَا وَالْمَقَرَّا
يَا عَلِيُّ الطُّهْرِ قُمْ إِنَّ الْأَعَادِي
أَخْمَدُوا أَنْفَاسَنَا ظُلْمًا وَجَوْرَا
تَنْثَنِي تَدْعُو أَبَاهَا حُرْقَةً كَيْ
يَأْتِيَ الْمَيْدَانَ حَتَّى لَا تُجَرَّا
لَهْفَ نَفْسِي لِبَنَاتِ الْمُصْطَفَى-
أَمْسَيْنَ فِي ظِلِّ الْعِدَى شُعْثًا وَغُبْرَا
فَمِنَ الْأَجْدَاثِ قُومُوا آلَ فِهْرٍ
فَانْقُذُوهُنْ مِنْ عَدُوٍّ قَدْ تَجَرَّا
عادل السيد حسن الحسين
الأحساء
14 محرم 1444 هجرية