في رثاء الحاج عبدالهادي المحمد علي (بوحسن)
عبدالله البن عيسى
مع مرور السنة الثانية من رحيل الحاج المؤمن عبدالهادي المحمد علي (بوحسن) هذا الرجل الهادئ اسمًا ووصفًا الفاضل والمؤمن الذي شهد له كل من عرفه بإيمانه وتقواه وتواضعه وابتسامته التي لاتفارقه وأخلاقه التي كانت معنى صادقًا في حديثه وتعامله، وقد كان لرحيله الأثر البالغ على محبيه وكل من عرفه، وهذا الأثر البالغ ما كان إلا لما عُرف به من سجايا طيبة في المعاملة والحديث من خُلقٍ رفيع وورعٍ وإيمان وتواضع، فرحم الله أبا حسن رحمة الأبرار وحشره مع النبي وآله الأطهار.
عامانِ من فقدٍ وذكركَ باقِ
يا جوهرَ الإيمانِ والأخلاق ِ
عامانِ قد كَمُلتْ ولم يكمل بها
بوح القلوبِ ومدمع الآماقِ
قد كنتَ في حُب النبيّ مُتيمًا
وعلى هواهُ تَضوع بالأشواقِ
حتى رحلتَ وأنت تحملُ وِدّه
والعشقُ عندكَ واضح المِصداقِ
ففجعتَ من كانوا على درب الهوى
يتآنسون بعطركَ العبّاقِ
إيهٍ ( أبا حسنٍ ) ومثلكَ فقدهُ
يدمي القلوب بلوعة الإطراقِ
عُرفتْ سجاياكَ النبيلةُ في الورى
بدماثةِ الأقوالِ والأخلاقِ
قد كنتَ فينا بلسمًا لجراحنا
ببشاشة كالنور والإشراقِ
ماكنتَ يومًا واجمًا رغم الأسى
بل قدوةً باللينِ والترفاقِ
وَرِعًا أمينًا صادقًا ومؤملًا
للخير في صعب الزمان الباقي
واليومَ رغم الموت ماغابتْ بنا
هذي السجايا .. إنّ ذكركَ باقي
أنعم (أبا حَسَن) لذكرك في الورى
حُسنًا يفيضُ بأكرم الأخلاقِ