منبر بشائر

السيد العلي يوجه تساؤل على منبر الجمعة .. المنبر الحسيني مسؤولية من؟

مالك هادي: الأحساء

المنبر الحسيني مسؤولية من؟ بهذا التساؤل عنون سماحة السيد أمير العلي إمام مسجد الإمام الحسن ببلدة الرميلة في الأحساء حديث الجمعة.

وأكد السيد العلي في بداية حديثه أن المنبر الحسيني بات يعتبر من أهم المنصات والقنوات لإيصال الأفكار الدينية، فقال: فهو نافذة دينية وثقافية، وتربوية وإعلامية، ولا نبالغ إذا ما قلنا أنه أهم منصة لإيصال الأفكار لجمهور المؤمنين.

وتحدث سماحته عن العوامل التي جعلت المنبر يحمل هذه الأهمية الكبيرة، فعد خطورة القضية الحسينية من أهم العوامل، كما اعتبر الإمتداد التاريخي الطويل للمنبر عاملا آخر، وأضاف إليهم حالة الترقب من الجمهور لما سيطرح على المنبر لا سيما في موسم عاشورا من كل عام عاملا لا يقل أهمية عن غيره.

وعمن يتحمل المسؤولية في القيام بدور المنبر أشار السيد العلي: مسؤولية الحوزات، فقال: وتكون بإعداد الخطباء وتأسيس اللجان التي تقوم بإنشاء معاهد لتطوير وتنمية الخطباء.

ثم تحدث عن مسؤولية الخطيب، فشدد على ضرورة امتلاك الخطيب للمؤهلات العلمية والفنية، فيملك الدراسة والاطلاع الحوزوي، فقال: ليس من الصحيح أن يصعد إلى المنبر شخص لا يملك الحصيلة الدرسية التأسيسية، فالدراسة الحوزوية تعطي الخطيب أدوات البحث والعلمي.
كما أكد على ضرورة أن يهتم الخطيب بما يحتاجه المجتمع لا ما يحتاجه هو، فقال: فليس المهم أن يتحدث الخطيب وينظّر بل لابد أن يوصل للمستمع ما يحتاجه وما يهمه من أمور الدين والمجتمع.ويتحقق ذلك بتواصل الخطيب مع الجهات الاجتماعية ومحافلها كزيارة الجمعيات الخيرية، ومجالسة أبناء المجتمع وإتاحة الفرصة للمستمعين بأن يقترحوا ما يمكن أن يطرح على المنبر.

وتحدث السيد العلي عن مسؤولية المجتمع والمستمع اتجاه المنبر فقال: لابد للمجتمع من مستمعين وأصحاب مآتم أن يعرفوا وظيفة المنبر، وما دوره، وماذا يجب أن يقدم؟ فهل يقتصر على جانب البكاء والعاطفة، أم للفكر والثقافة ونشر الوعي مساحة مهمة؟
كما بيّن أهمية معرفة الجهد الذي يقوم به الخطيب، فيما يصرف من قوت وجهد، كما أكد على أهمية إبداء التقدير والاحترام للخطيب المتميز في ما يقدمه من مادة عاطفية وفكرية، وأنه ينعكس إيجابيا على الرقي بمستواه الخطابي
وفي ختام حديثه قال: إن إشاعة حالة النقد لدى المجتمع حالة صحية، فيبدي المستمع ملاحظته ويوصلها للخطيب، إذ أن النقد عبارة عن تقويم بإبداء الإيجابيات والسلبيات بإسلوب مناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى