محمود المؤمن
في رحاب تكريم المتفوقين من أبناء وبنات عائلتي الكريمة (المؤمن)
بالمؤمنيِّينَ العيونُ تَقَرُّ
والمؤمنيِّاتِ القلوبُ تُسَرُ
جيلٌ إلى جيلٍ يُورِّثُ دوحةَ
الإبداعِ حين يُمَدُّ منهُ الجِسرُ
في كلِّ عامٍ دُفعةٌ برُقْيِّها
تَبني الصروحَ بها يُجنِّحُ بِشرُ
هممٌ تزيلُ الطودَ، تَعبُرُ أبْحُرًا
تطوي الدروب إذا تفاقمَ أمرُ
أَكبِرْ بــ(آلِ المؤمنِ) المُتمرّدينَ
على الرتابةِ كي يُجبَّرَ كَسرُ
خاضوا الحياةَ بحُلوِها وبمُرِّها
فبغيرِ عُسرٍ لا يُنالُ اليُسرُ
…
طوبى لآباءٍ أبوا للعجزِ أن
يُحْنوا الظهورَ لكي يُضاءَ العمرُ
وإذا ذُكرنَ الأمهاتُ بمحفلٍ
حتماً يحلِّقُ في السماءِ الطُهرُ
يا سالكًا سُبُلًا تبوءُ بحَملِ
أعباءِ النجاحِ، يَفوحُ منها العِطرُ
ومذلِّلاً كلَّ الصِعابِ ليُمتطى
ظهرُ السحابِ وما هنالكَ ذُعرُ
ومُدللَ الأذهانِ مُسرِجَ ضوئِها
بالفكرِ حين يُقالُ غابَ الفكرُ
أخِفضِ جناحَ الذُّلِّ عِرفاناً إذا
وطؤوا الثرى، إن لاح منهمْ بدرُ
…
إن رفَّ يومًا في عُلاكَ النصرُ
وأشاحَ وجهاً عنكَ دربٌ وعرُ
وإذا تداعت حولك البركاتُ من
كلِّ الجهاتِ وفاضَ منكَ النهرُ
ولكَ الحياةُ إذا تبسَّمَ ثغرُها
في كلِّ قاحلةٍ وفُعِّلَ بئرُ
ودُعيتَ ما بين الأنامِ بـ(فاضلِ
الألقابِ) مزهوًا يَضمُّكَ فخرُ
فاخفض جناح الامتنانِ لمَن سعوا
بالجودِ حبًّا كي يُؤدى الشُكرُ
بذلوا قُصارى الجهدِ سعيًا كي يُرى
(التكريمُ) يَبْزُغُ من رؤاهُ الفجرُ