أقلام

زيد الشهيد

عادل الحسين

زَيْدٌ أَبَى ظُلْمَ الطُّغَاةِ وَغِلَّهُمْ
وَرِثَ الْإِبَاءَ مِنَ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ

السَّيْفُ لَمْ يَتْرُكْهُ حَتَّى أُثْخِنَتْ
أَوْدَاجُهُ فِي مَنْهَجِ الْمُسْتَشْهَدِ

إِذْ قَامَ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ مُنَاهِضًا
شَرَّ الَّذِينَ طَغَوْا بِلُؤْمٍ مُفْسِدِ

زَيْدُ الَّذِي زَادَ الشَّهَادَةَ مَفْخَرًا
نَالَ الْمَعَالِي فِي هُدَى الْمُتَهَجِّدِ

وَالَيْتُهُ وَبَرِئْتُ مِنْ أَعْدَائِهِ
مَنْ شَارَكُوا فِي قَتْلِهِ الْمُتَرَصِّدِ

وَيْلٌ لِمَنْ قَتَلُوا الشَّهِيدَ بِبَارِدٍ
إِذْ لَمْ يُرَاعُوا قُرْبَهُ مِنْ أَحْمَدِ

هَيْهَاتَ مَا جَهِلُوا بِهِ وَبِقُرْبِهِ
لَكِنَّهُمْ حِقْدًا عَلَى الْمُتَعَبِّدِ

يَا ابْنَ الْوَلِيِّ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ
غَدَرُوا الْحُسَيْنَ لِأَجْلِ مَالٍ أَسْوَدِ

يَا ابْنَ النَّبِيِّ خَرَجْتَ لَسْتَ بِضَامِنٍ
بِنَجَاةِ رُوحِكَ مِنْ ذَوِي الْمُتَمَرِّدِ

فَأَجَابَ إِنِّي ضَامِنٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ-
مَنْزِلًا فِي جَنَّةِ الْمُتَفَرِّدِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى