مساعد وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي يساعد في تشخيص سرطان الثدي والسكري مبكراً
بشائر: الدمام
أكد مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور محمد العبدالعالي، اليوم (الأربعاء)، أن برنامج فرز السرطان الذي أنشأته المملكة منذ 10 سنوات، يعد أحد أهم البرامج التي تهم الآلاف، مشيراً إلى تسجيل 4 آلاف حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي خلال 2020 في المملكة.
وأشار العبدالعالي، خلال كلمته في أولى جلسات اليوم الثاني من قمة الذكاء الاصطناعي التي تُعقد في الرياض، إلى أن حالات الإصابة بسرطان الثدي تمثل من 15-17% من حالات الإصابة بالسرطان، المكتشفة سنويًا.
وأضاف أن مرحلة عنق الزجاجة في التعامل مع مرض سرطان الثدي، هي مرحلة التشخيص وصرف العلاج الملائم، مشيرًا إلى أن 20% من الأطباء قد يشخصون المرض باسم آخر.
وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي يزيد من دقة التشخيص، ما يعني دعم الأطباء والممارسات الذين يتعاملون مع هذا الأمر بتقنية الذكاء الاصطناعي، ما يمكنهم من تشخيص الحالات بدقة أعلى وبشكل أسرع.
وتابع العبدالعالي أن وزارة الصحة والهيئة الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، قاما بإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي متعلق بالقطاع الصحي، بهدف دعم الجهود الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، مشددا على أن المركز حدد أكثر من 100 حالة متعلقة بالسكري واضطرابات الأوعية الدموية وشرايين القلب.
في السياق نفسه، أشار رئيس مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبدالعزيز الراجحي، إلى تأثير مرض السكري على شبكية العين، مؤكدًا أنه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي تم حل المشكلة والحصول على التشخيص مبكرا.
وأوضح الراجحي في معرض حديثه ضمن قمة الذكاء الاصطناعي، أن هناك 4 ملايين شخص في المملكة متأثرون بمرض السكري، 20% منهم لديهم حالة شبكية سكرية، وهو الأمر الذي إذا لم يتم رصده وعلاجه سينتهي بفقدان البصر، مشيرًا إلى طول أوقات الانتظار للحصول على موعد للتشخيص في ظل الضغط على الموارد البشرية المحدودة في هذا القطاع.
وبيّن أن الذكاء الاصطناعي يساعد المريض على فحص شبكية العين دون تدخل بشري من خلال محطات فحص إلكترونية في المتاجر والأسواق، ما سيزيد من القدرة على اكتشاف المضاعفات بمقدار 4 أضعاف، ويقلل الضغط على الموارد البشرية.
وفي موضوع آخر، قال المشرف على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي الدكتور ماجد التويجري، خلال كلمته بالقمة، إن المملكة تعد أكبر دولة في العالم تشهد تحولاً الآن، وذلك نتيجة لتطبيق “رؤية 2030”.
وأضاف: إذا نظرنا إلى البرامج والمبادرات المطروحة في الرؤية نجد أن ثلث تلك المبادرات يتصل مباشرة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، كما أن أي مبادرة ضمن هذه الرؤية تتصل وتتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالذكاء الاصطناعي، ولذا تم إنشاء هيئة “سدايا”.
إذا لم تنفذ الرؤية بشكل جيد فستبقى حلماً، ولكننا في المملكة نؤمن جميعاً بأن هذا الحلم يقترب من الواقع كل يوم، لافتاً إلى أن من كانت لديهم شكوك في هذه الرؤية في السابق لم تعد لديهم تلك الشكوك الآن.