الشيخ الصفار يدعو لاستثمار زيارة الأربعين وإيصال رسالة أهل البيت للعالم
بشائر: الدمام
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار أن يقدم الشيعة من خلال زيارة الأربعين رسالة أئمتهم إلى العالم من خلال شعاراتهم وخطابهم وسلوكهم وإدارتهم للمناسبة.
وأبان أن رسالة أهل البيت هي قبول التنوع الديني والمذهبي، والحفاظ على وحدة الأمة، وطلب الإصلاح فيها، وجذب الناس بحسن القول وحسن التعامل لمعرفة مدرسة أهل البيت (ع).
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: زيارة الأربعين رسالة أهل البيت للعالم.
ودعا إلى استثمار زيارة الأربعين بتعميق الوعي الديني في صفوف الزائرين والمتابعين، وتعزيز السلوك الإيجابي الأخلاقي، لتكون الزيارة سببًا لتحولات إيجابية في الوعي والسلوك.
وتابع: وذلك ما يستوجب الاهتمام من قبل كل الجهات الشيعية، لأن زيارة الأربعين تعكس صورة المذهب والطائفة.
ومضى يقول: من الطبيعي في هذا التجمع الكبير أن تبرز بعض الأصوات والتصرفات غير المناسبة، إما بسبب خلل ونقص داخلي ذاتي، أو بدوافع مغرضة.
وتابع: لكن المهم هو الصورة العامة الغالبة التي نأمل أن تكون حسنة مشرقة.
وأشاد بالبرامج المتعددة للتبليغ الديني في أوساط الزائرين، وبين المواكب، وفي المحطات المختلفة للطرق، حيث تقام صلاة الجماعة، وتبيين المسائل الشرعية، وتلقى الخطابات التوجيهية، وتنشر الكتب والمطويات التوعوية.
وأشار إلى أن المرجعية الدينية، والحوزة العلمية، وإدارات العتبات المقدسة، والمؤسسات الأهلية الواعية، والمبادرات المخلصة، تبذل جهودًا طيبة مشكورة لإنجاح هذه المناسبة العظيمة واخراجها بالمستوى الحضاري اللائق.
وأضاف: هناك استقبال واستضافة للشخصيات النوعية من مختلف الأديان والمذاهب من داخل العراق وخارجه، وهؤلاء ينقلون انطباعات جيدة عما يرونه ويشاهدونه في هذه المسيرة المليونية العظيمة.
وقال: هكذا نأمل أن تصبح هذه المناسبة فرصة ذهبية لإيصال رسالة أهل البيت (ع) وشيعتهم إلى العالم.
الزيارة عهد ولاء واقتداء
وأوضح سماحته أن زيارة الحسين كسائر الشعائر والممارسات الدينية لها مضامين وأهداف، يجب أن يلتفت لها المؤدون لكل عبادة وشعيرة، ليحققوا غاياتها في نفسهم وسلوكهم.
وأبان أن لزيارة الإمام الحسين شرائط ومضامين إذا لم تتحقق تصبح مجرد رحلة قد تكون متعبة مرهقة وقد تكون ممتعة بالمقاييس الدنيوية، لكن لا تترتب عليها الآثار، ولا تحقق الفضل الذي تتحدث عنه الروايات.
وبيّن: أن نصوص الزيارات المروية تركز على أن يقدم الزائر تعهدًا بالتزام نهج الحسين (ع) والاقتداء بهديه وسيرته، كما تستحضر نصوص الزيارات صفات الحسين ليستحضرها الزائر فتكون ماثلة في نفسه، ليتحفز لتطبيقها في سلوكه وتصرفاته.
وتابع: كما تحتوي الزيارات على التذكير بأصول المعتقدات الدينية، وتعزيز الإيمان بالله وتوحيده والثقة به والتوكل عليه.
وأضاف: إن زيارة الحسين دورة معرفية عقدية أخلاقية، إضافة إلى بعدها الاجتماعي بتلاقي المؤمنين، وتأكيد أخوتهم في ظل محبة أهل البيت (ع).
لمشاهدة الخطبة: