العثور على (صُور) .. فريدة من حياة الأديبة الراحلة شمس علي
سوزان الرمضان
” نجني على أنفسنا إن لم نتسلح في هذه الحياة بجرعة تفاؤل.” شمس علي.
مشاعر مختلطة من الحزن والفرح تحدث لك حين تعثر فجأة على تسجيل صوتي لحبيب غاب منذ سنوات، تسمع حيوية صوته، إنه صوت حيّ لحبيب ميّت! والأمر ذاته يحدث لك حين تقع عينك على صورة له وهو يبتسم في لحظة تنبض بالحياة!
و قد كادت هذه اللحظات أن تتوارى في طي النسيان الأبدي لولا أن قادت الصدفة الكاتبة سوزان الرمضان صديقة الراحلة شمس إلى رسالة مندسة في زاوية مظلمة وباردة من بريدها الإلكتروني، حكاية هذه الرسالة تشبه قصة (رسالة مثّلجة) التي كتبتها شمس نفسها، وها هي الحرارة تعود إلى هذه الرسالة بعد سنوات!
في سبتمبر 2014م أجري هذا الحوار مع الأديبة الراحلة “شمس علي” في قروب واتساب خُصّص لعمل ورشة لتعليم “كتابة الخبر الصحفي”لبعض السيدات، وقد كان مقدم الورشة القاص والصحافي الأستاذ جعفر عمران.
وفي ختام الورشة كانت استضافة الصحافية والأدبية شمس علي لتجيب عن أسئلة المتدربات فيما يختص بمهنة الصحافة، وقد أجابت الراحلة عن أسئلتهن بكل شفافية، وكأنها تتحدث عن يومنا الراهن حين تقول عن علاقة المرأة بالرجل في بيئة العمل: ” تصرفات الإنسان عادة نابعة من قيمه الذاتية وتحكمها مبادئه في الحياة. ولكن بشكل مجمل لمست أهمية وجود احترام متبادل بين الطرفين، وأن تبقى العلاقة في إطار الزمالة لا أكثر ولا أقل دون انتهاك للقيم وعلى رأسها قيمة الحياء والعفة”. كان هذا جانبًا من الحوار فإلى التفاصيل:
بعد الترحيب من عضوات القروب..
شمس علي:
مساؤكن بهجة وعطاء لا ينضب أيتها العزيزات.
باقات شكر لما أوليتموني من اهتمام ندي، واستقبال حار ومبهج.
وشكرًا للأستاذ والزميل والأخ الكريم والمعطاء جعفر عمران على الدعوة والترحيب والاهتمام.
وللصديقة العزيزة والأخت الغالية سوزان التي أمطرتني بما تمطر صديقة محبة صديقتها.
أرجو أن نسعد معًا خلال هذه الساعات، التي سنتشاركها اليوم وغدًا إن شاء الله، وأن يكون عطائي خلالها كما تتمنون. وأعتذر مسبقًا عن أي تقصير وتأخر سابق أو لاحق، بسبب مشاغل والتزامات عدة.
ألقيت نظرة سريعة على تطبيق الخبر، وهو لا يخلو من علامات مبشرة تشي بمستقبل صحافي واعد إن شاء الله.
سأبدأ إن شاء الله بالأسئلة المرسلة من قبل العزيزتين:
سهام بوشاجع، وحسناء الموسى.
بخصوص السؤال الأول للعزيزة “سهام بو شاجع..
ج- الصحافة عزيزتي، شغف وقدرة على العطاء.رغم ضعف المردود المادي. وأيضًا محاولة الاكتفاء بالمردود المعنوي أكبر مساحة زمنية ممكنة بخاصة في البدايات.
والصحافة كما كل الفنون الأخرى قابلة للتحول لمهنة، بشرط أن يأتي هذا التحول نتيجة تفانٍ وحب وطموح،
لأن من يضع نصب عينيه أن يدخل عالم الصحافة ويعطيها مجهودًا بقدر ما تعطيه ماديًّا فلن يصمد سلمه في مهنة المتاعب والتحديات.
شكراً عزيزتي” ساجدة المازني”.
ساجدة المازني:
س: هل الصحافة مهنة أم حب وعطاء، وما الفرق بين المفهومين من منظور إعلامي؟
ج- تمت الإجابة.
س: ماذا أضافت لك مهنة الصحافة والعمل الإعلامي لكونك قاصة، أم أنه لا علاقة لهذا بذاك؟
ج- أعتقد بأن الصحافة وسعت مداركي ووهبتني أفق أرحب وأكسبتني خبرات جديدة ومتجددة حتى اللحظة.
وفتحت لي أبواب عدة، وأكسبتني قدرة على المحاورة والتأمل والبحث واستنباط السؤال والمواجهة، ووسعت دائرة اهتماماتي، ونطاق علاقاتي الإنسانية والثقافية وذهبت بها بعيدًا خارج الحدود.
وجميعها أمور مهمة تثري كاتب القصة وسواه.( طبعًا هذه الانعكاسات الإيجابية لها).
س: لفت انتباهي في سيرتك الذاتية أنك خريجة كيمياء، أي: كون مسارك علمي هل وجدت صعوبة في دخول المسار الأدبي، وما وجه التمازج بينهما، أم أنه كما للمواد كيمياء، كذلك للكلام كيماء من نوع خاص؟
ج- لا لم أجد صعوبة تذكر في ذلك، كوني مارست الكتابة الأدبية قبل دراسة الاختصاص.
الصعوبة الحقيقية التي واجهتني في بداية دخول بلاط سيدة الجلالة هو الصراع الذي نشب بين ما لدي من ذخيرة لغوية أدبية فخمة ونخبوية (لغة قصتي ذات إملاق، وطقس ونيران أنموذجًا)، ولغة الصحافة الرشيقة التي تقع في المنطقة الوسطى بين اللغة الأدبية والعامية الفصيحة.
ولا شك أن للغة كيمياء، كما أن الحياة بأسرها معمل كيمياء، وقد أضفت على الكيمياء بعدًا تجريبيًّا، وصبرًا، وتحديًا، وطول نفس، والتشاغل بترقب النتائج عن العوامل المحيطة المزعجة.
الخلط بين المهارات ومنها مهارة كتابة القصة والمقال والخبر ينشأ عادة عن الانتقال المتسرع إلى المهارة الثانية قبل إتقان أدوات الأولى.
الأمر فقط يحتاج لبذل مزيد من الجهد في القراءة للمتمكنين، ومحاولة التجريب والممارسة المستمرة والصبر وإعطاء نفسك الوقت الكافي لإتقان أية مهارة قبل الانتقال لأخرى
وأمنياتي لك بكل التوفيق.
سهام بو شاجع:
س: كيف أستطعتِ ان تدخلي مجال الصحافة بالرغم من المعوقات العامة التي تحيط بنا في المجتمع كنساء؟
ج- أصدقك القول عزيزتي، لم أجد معوقات تذكر من المجتمع المحيط بي رغم أنه محافظ لدرجة الهوس. ربما لأنني لم أصطدم بثوابته.
ولكن واجهتني معوقات أخرى، في مجتمع الصحافة نفسه ومتطلباته. في المؤسسة الصحافية، وفي التعاطي مع بعض الزملاء والمسؤولين.
إذ أن خروج فتاة من مجتمع محافظ لا تتحدث فيه فتاة مع رجل حتى لو كان زوج أختها الكبيرة إلى عالم يقتضي ذلك، كما يقتضي أحيانًا مواجهة المسؤول الرجل لم يكن في البداية بالأمر السهل.
س: تحقيقك لهذه النجاحات الساحقة، كنتٍ مؤمنة بالحصول عليها يومًا من اﻷيام؟
ج- ليست ساحقة.
كنت مؤمنة بأن لكل مجتهد نصيب. وأن الحب والإخلاص في العمل، إن لم يساعدانا في تحقيق أمانينا، فعلى الأقل سيمنحانا أماني أخرى جديدة قد تكون أجمل.
نجني على أنفسنا إن لم نتسلح في هذه الحياة بجرعة تفاؤل.
بالنسبة لي ساعدني كثيرًا كوني كاتبة أمتلك مهارة الكتابة والقدرة على نقل الأفكار والتعبير لخوض تجربة الصحافة والنجاح فيها،ولكن الصحافة نهمة بطبعها وقد تسرق وقت الكاتب وجهده وتشغله عن كتابة ما يحب سواء كان شعر أو قصة أو غيره..وقليل من يوفق بالجمع بينهما.
س- وماذا تنصحين كاتبة مبتدئة ترغب في خوض تجربتك؟
ج- أن تتسلحي بكل ما يجعلك قادرة على خوض التجربة والنجاح فيها.
س- انضمامك كناشطة لحقوق الصحافيين، ماذا حققتِ وماذا احتجتِ للوصول الى نتائج مرضية لحقوق الصحافيين؟
ج- كان الهدف من حملة # الصحافيين_السعوديين_المتعاونين. هو المطالبة بتحسين أوضاع الصحافيين المتعاونين. وطبعًا هذا الهدف لم يتحقق نظرًا لتملص وزارة الثقافة عن مسؤوليتها وتقاعس هيئة الصحافيين عن ذلك.
لكولكن الحملة حققت أهدافًا أخرى، فقد عرفت الناس بمدى بؤس وضع الصحافيين المتعاونين، وعرفت المتعاونين بحقوقهم، وحركت الأقلام للكتابة عنهم. والإعلام المسموع والمرئي.
س- ماهي تطلعاتك المستقبيله للصحافيات والكاتبات السعوديات؟
ج- اتطلع أن تحصل الصحافية السعودية على حقوقها الوظيفية كاملة. ولا تبقى سنوات طويلة من قبل المؤسسات الصحافية مستغلة بمسمى متعاونة.
وتتبوأ المكانة التي تستحق. فلا تبعد عن منصب رئيس تحرير أو غيره لأنها امرأة.
س- هل هناك مشاريع لتبني اﻷقلام الواعده للوصول إلى القمة؟
ج- غالبًا يقع الجهد على صاحب القلم الواعد في شق طريقه، والبحث عن كل الفرص المتاحة التي تساعده في ذلك.
“مثل هذه الورشة”، وجهد الزميل جعفر المشكور فيها والذي أسعدني كثيرًا”.
وإذا بدا للواعد بعدها بأنه يمتلك من الذخيرة ما يكفي يجرب أدواته ويكتب مثلًا مقال ويرسله للصفحة المخصصة للقراء في الصحف.وهناك العديد منها (من هذه الصفحات كانت انطلاقتي في الصحافة).
وممكن أن يجرب أيضًا قبل ذلك أو معه الكتابة والنشر عبر وسائل التقنية المتاحة، وسيكون في ذلك تدريب، ووقوف على رأي القراء، والتعريف بالاسم الذي يمثل جواز سفر مهم في الإعلام.
كما يقتضي أحيانًا مواجهة المسؤول الرجل لم يكن في البداية بالأمر السهل.
سكينة:
س: اسمحي لي بسؤال، لكل كاتب أو صحافي بداية يكتشف فيها نفسه يجرب ثم يتدرب، حدثينا عن بدايتك، فربما كانت لك تجارب في كتابة المقال أو القصة والكتابة الصحافية قبل دراسة أية دورة، ولمن التجأتِ في بداياتك الأدبية والصحافية؟
ج- مرحبا عزيزتي سكينة..
هذا السؤال واسع ومتشعب ويحتاج لوقفة طويلة.
لكولكن يمكنني القول إن بدايتي كانت عبر تجريب قلمي في كتابة القصة والنقد عبر المنتديات الثقافية وعلى رأسها شبكة هجر عام (2002) وشبكة جسد الثقافة، حيث كنا نتلقى نقدًا مباشرًا من قبل الأعضاء وتوجيهًا من آخرين، ونقرأ لكتاب أصبحوا الآن لامعيين في عالم الكتابة مثل جاسم الصحيح، وعدي الحربش وغيرهم من الشعراء والنقاد والقاصين والروائيين أيضًا.
وفي هجر لمحت وقتها موضوع مثبت يضع روابط القصص والمقالات التي تنشر لأعضاء الشبكة في الصحف. فأحببت تجريب ذلك، وقمت بكتابة أول مقال لي وكنت عائدة للتو من مصر عام 2006بعد وفاة الروائي نجيب محفوظ.
فكتبت مقالًا كان بعنوان”أنا ونجيب محفوظ”..وكانت سعادتي لا توصف بعد أن وجدته منشورًا في صفحات كانت مخصصة للأحساء تابعة لصحيفة اليوم، وبعد أيام أعيد نشره في الصحيفة الأم، وهو مدرج حاليًّا في مجموعتي الأولى”طقس ونيران”.نظرًا لغلبة الأسلوب السردي عليه.
هذا شجعني على كتابة مقال آخر وإرساله لصفحة “نقاشات” المخصصة للكتاب من خارج الصحيفة، وفي صحيفة الوطن، فنشر أيضًا.
بعدها توجهت لكتابة مقال ثالث وأرسلته لصحيفة الحياة، وهذه المرة خاطبتهم برغبتي في العمل..فجاءني الرد بعد فترة، سننشر لكِ هذا المقال في صفحة”وجهة نظر” واكتبي غيره وهي صفحة تنشر لكتاب من خارج الصحيفة.
وبعد أن نشروا لي نحو ثلاثة مقالات، قالوا: نحن نحتاج لمحررة في الصفحة الثقافية وأنت قاصة وأديبة، وهكذا بدأت.
وفي بداية عملي الصحافي استفدت من بعض الملاحظات التي كنت أتلقاها على موادي خيث تصلني عبر الإيميل من الزميل والأخ المعطاء جعفر عمران، الذي أجدد له شكري وأدعوكن للإفادة منه قدر ما تستطعن.
وأثناء العمل في صحيفة الحياة كنا نحظى بتوجيهات عملية مكثفة من الزميل مدير مكتب صحيفة الحياة حاليًّا حسين العوامي الذي تعلمنا منه الكثير من مهارات الكتابة الصحافية.
س: الصحفية العزيزة شمس علي، وجهتِ نصيحة للكاتبة المبتدئة بأن تتسلح بكل ما يجعلها قادرة على النجاح. فماهي أسلحة النجاح؟؟ وهل تذكرين لنا خطوات عملية تتبعها المبتدئة في هذا المجال؟؟
ج- لينجح الإنسان ويحصد ثمارًا في أي مجال، يحتاج أن يحب المجال أولا، وأن يتعب نفسه لتطوير المهارات التي تجعله قادرا على مزاولته، وأن يقرأ حوله. وفي الصحافة أنت بحاجة أيضًا لمتابعة الصحف بشكل مكثف بخاصة للمعروفين والمتميزين، ومحاولة تجريب أدواتك الكتابية ونشر ما تكتبين في وسائل التقنية المتاحة وقياس ردة الفعل عليها.
س: ذكرتِ أن من تطلعاتكِ للصحافية السعودية هو حصولها على حقوقها الوظيفية كاملة. فكيف ومتى ستحصل الصحفية السعودية على هذة الحقوق؟؟ من وجهة نظرك؟
ج- ستحصل على حقوقها، عندما يصبح لدينا هيئة صحافة حقيقية تقوم بدورها المفروض في حماية الصحافيين ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم.
سيحصل الصحافيون جميعهم ومنهم الصحافية على حقوقهم عندما يتخذون موقفًا حازمًا وقويًّا،
عندما ينال الصحافيون المتعاونون جميعًا حقوقهم الأساسية وعلى رأسهن الصحافيات اللاتي يمثلن نسبة كبيرة من المتعاونين، يمكن بعدها أن تحصد الصحافية حقوقًا أكبر هي جديرة بها.
س: بالنسبة للمعوقات التي تواجه الصحافية في التعامل مع الذكور من زملاء ومسؤولين، فكيف تستطيع المرأة مواجهة هذة المعوقات في مجتمع محافظ؟؟ وكيف يجب أن تكون حدود التعاطي مع الجنس الأخر في مجال الصحافة؟
ج- لا أريد تحديد نمط معين لآلية التعاطي بين الجنسين.
لأن تصرفات الإنسان عادة نابعة من قيمه الذاتية وتحكمها مبادئه في الحياة.
ولكن بشكل مجمل لمست أهمية وجود احترام متبادل بين الطرفين، وأن تبقى العلاقة في إطار الزمالة لا أكثر ولا أقل دون انتهاك للقيم وعلى رأسها قيمة الحياء والعفة التي يمدحها ديننا الحنيف، والتي هي في صالح الطرفين.
س: أخيرًا هل تقترحين اسماء كُتب أو كُتاب تساعدنا على التطور في هذة المرحلة؟
ج- بالنسبة للكتب، لا أتذكر بأنني قرأت الكثير من الكتب النظرية، ربما لأنني تعلمت أثنا العمل في الصحيفة التي عملت بها. ولكن اتوقع أن تجدي بعض الكتب الجيدة من خلال تحميلك لبرنامج المكتبة الجامعة.
وبالنسبة للكتاب، تختارينهم وفق التوجه الذي تنوينه.
مثلا إن نويتي كتابة مقالات رأي يمكنك أن تتابعي مثلًا الكاتب خلف الحربي، داود الشريان، جهاد الخازن، بدرية البشر ، الدكتور حسن النعمي والقائمة تطول.
وإن نويت التوجه للمقالة الثقافية، هناك محمد العلي، محمد الحرز، محمد العباس، سماهر الضامن.
أما صحافيًّا..فتابعي مواد جعفر عمران، مواد صحيفة الحياة مكتب الدمام، مواد أحمد زين في الحياة وفائق آل هاني. أيضًا مواد ميرزا الخويلدي في الشرق الأوسط. منيرة المشخص في الشرق، وغيرهم الكثير.
س: ماهي النقطة الفاصلة التي حولتك إلى عالم الصحافة؟
ج- رغبة عارمة في العمل في مجال يتماس مع عالم الكتابة والحرف.
س: ماهو المنحى الذي تعتمدين عليه في كتابة القصص؟
ج- بخلاف العمل الصحافي، تأتي كتابة القصة هكذا دون تخطيط مسبق، كومضة تشرق فكرتها وتلح على صاحبها بالتجلي والظهور.
حسناء الموسى
س: كنت مدمنة لقراءة الجرائد اليومية من الجلدة للجلدة كما يقال، ولكن منذ فترة انقطعت بسبب انشغالي بدراستي، والأن أرغب بالعودة لقراءة الجرائد، ولكن لم تعد تستهويني قراءة تنصحينني؟
ج- يمكنك عزيزتي قراءة صحف عربية مثل جريدة السفير اللبنانية ووكالات الأخبار العالمية والمواقع الأخبارية العربية بي بي سي، العربي الجديد وغيرها.
س: هل تستطيع أم وربة منزل أن تكون صحافية ملائمة بكل ماريحدث في المجتمع، خاصة إذا كانت لا تخرج كثيرًا، أم تكتفي بكتابة المقالات، وهل هذا يعد عملًا صحافيًّا، وهل تنصحنينا بقراءة كتب معينة لإثراء لغتنا الصحافية كصيغة الخبر ولاسيما للكاتبات اللواتي اعتدن على الكتابة الحرة دون قيود أو قوانين الصيغة الإخبارية في الصحافة؟
ج- يمكنك ممارسة العمل الصحافي عزيزتي كمتعاونة من المنزل كما يمكنك كتابة مقال.
الفرق أن العمل الصحافي قد يستغرق معظم أيام الأسبوع للمتابعة والبحث عن المحاور وإجراء الاستطلاعات والحوارات. وهناك التزام بتسليمه في وقت محدد من اليوم.
فيما المقال إن كان فقط على سبيل الهواية فيمكنك كتابته وتجويده وقتًا كافيًا، ثم نشره في أي وقت. أما إن كان على سبيل الالتزام مع صحيفة أو مطبوعة، فهناك مقال يومي وآخر أسبوعي وغيرها.
وبخصوص الكتاب الذين يمكن أن تقرأي لهم ذكرت أسماء بعضهن.
أتمنى لك كل التوفيق.
باقات شكر صديقتي الحبيبة سوزان يارفيقة الدرب.
وشكرًا لجميع العزيزات هنا
وللزميل الكريم جعفر.