شاعر الأبرار
عادل الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الشاعر الأستاذ حسين علي العبد الله رحمه الله تعالى
يَا شَاعِرَ الْأَبْرَارِ كَلَّا لَنْ تَغِيبْ
مَادَامَ فِي الْأَحْسَاءِ نَاعٍ يَسْتَجِيبْ
شِعْرًا نَظَمْتَ فَلَنْ يَمُوتَ عَلَى الْمَدَى
سَيَظَلُّ نَبْضًا يَسْتَنِيرُ بِهِ اللَّبِيبْ
فَلَطَالَمَا أَبْكَيْتَ أَحْبَابَ الْحُسَيْنِ-
بِشِعْرِكَ الْحَانِي بِمَا جَادَ الْخَطِيبْ
فَرَحِيلُكَ الدَّامِي أَصَابَ النَّاسَ-
بِالْأَرْزَاءِ مَا يَكْوِي فُؤَادًا بِاللَّهِيبْ
يَا نَاعِيًا رُزْءَ الْحُسَيْنِ وَآلِهِ
إِنَّ الْحُسَيْنَ سَفِينَةٌ فِيهَا الْمُجِيبْ
هَذَا (حُسَيْنٌ) قَد نَعَى طَفَّ الْحُسَيْنِ-
وَفَازَ بِالْفِرْدَوْسِ فِي كَنَفِ الْحَبِيبْ
نَظَمَ الْقَصَائِدَ بِالْفُؤَادِ وَنَبْضِهِ
وَالشِّعْرُ غَطَّى صِيتُهُ كُلَّ الرَّحِيبْ
صَدَحَتْ حَنَاجِرُ فِتْيَةٍ بِقَصِيدِهِ
فِي يَثْرِبٍ وَهُنَاكَ فِي أَرْضِ الْخَصِيبْ
وَبِمَوْتِهِ عَمَّ الْوُجُومُ عَلَى الْوَرَى
وَمَنَابِرُ الْأَحْسَاءِ ضَجَّتْ بِالنَّحِيبْ
يَا سَيِّدِي كُنْ (لِلْحُسَيْنِ) الشَّاعِرِ-
الْفَذِّ الْهُمَامِ مُشَفَّعًا عِنْدَ الْغَرِيبْ