الشيخ الأحمد: لا تجعلوا الطلاق علاجًا لانكسار الأبناء
بشائر: الأحساء
دعا الشيخ أمجد الأحمد الأزواج غير المتوافقين في عيشهم معًا إلى الحفاظ على الصحة النفسية لأبنائهم حتى لا يلجآن إلى الطلاق كعلاج.
ذكر ذلك خلال خطبة الجمعة التي التي أكدّ فيها على أهمية تعزيز صحة الفرد النفسية، والتي أبرز صفاتها الحياة المستقرة والثقة بالنفس والرضا الذاتي ومواجهة مصاعب الحياة بشكل سليم.
ويرى الشيخ الأحمد أن الطلاق يعد في بعض الحالات أفضل للزوجين اللذين يعيشان عنفًا لفظيًّا أوجسديًّا فيدخلان في عراك يومي ومستمر أمام أبنائهما.
وقال: ” إذا كنتم تحبون عيالكم لا تجعلوا الطلاق علاجًا لانكسارهم وإيذائهم النفسي باستمرار العنف أمامهم”.
وتناول أبرز العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية، أولها العامل التربوي والجو الأسري، مستنكرًا استغلال الأبناء من قبل الأبوين المنفصلين لتحدي بعضهما البعض، فيصبح الأبناء ضحايا عراكهما وتتدمر نفسياتهم.
وتطرق إلى العامل الثاني “ضغوطات الحياة”، والذي لايوجد أحد لا يعاني منها، إلا أن هناك من يتعامل معها “بواقعية” فلا ينتظر من مشروع تجاري أن يدر عليه “ربحًا وفيرًا فقط” أو يتوقع من زوجته التعامل بمثالية فيُصدم بنهاية المطاف ويُحبَط.
ونصح بخفض سقف التوقعات في العلاقات الاجتماعية والتعاملات التجارية، ووضع “احتمال ورود الفشل كما احتمال النجاح أيضًا”، وكذلك الرضا والقناعة والاستمتاع بما قسمه الله.
ولفت إلى أهمية حسن الخلق والتسامح من أجل التمتع بصحة نفسية سليمة، والتي لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، بل تتأثر سلامة هذه الأخيرة إذا اختل توازن الأولى.
وقال: “اهتموا بصحتكم النفسية فسلامتها لها أثر كبير في التغلب حتى على أمراض البدن”.