تأثير الروائح على حياة الإنسان وحالته النفسية
بشائر: الدمام
لا يتوقف الأنف عن العمل، حتى أثناء النوم. ومع كل نفس يحلل الروائح.
لذلك ينصح الأطباء بأن تكون الغرفة ذات تهوية جيدة أثناء فترات النوم. على أن تتوفر أيضا روائح تحفز على رؤية أحلام سعيدة، مثل عطر البرتقال. لأن للعطور تأثيرا على الأحلام إما بالسلب أو الإيجاب. فإذا كانت الرائحة سيئة يزداد احتمال رؤية الكوابيس.
وتدخل جزيئات الرائحة في الأنف مع كل نفس. وفي التجويف العلوي للأنف توجد الخلايا العصبية الحسية الشمية التي تعيد إرسال المعلومات إلى الدماغ. في مركز الشعور، أي في الجهاز الحوفي، يتم ربط الروائح بشكل لاشعوري بذكريات ومشاعر قديمة كانت لدينا سابقا، أي في وقت يسبق إدراكنا للرائحة.
وبذلك يمكن للروائح أن تثير لدينا مشاعر الخوف والقلق والسعادة والفرح. وكل موقف نتخذه، سواء أ كان متعلقا بشراء شيء ما، أو قرار يتعلق بحكمنا على شخص ما إذا كان جذابا أو غير جذاب يتأثر بالروائح بشدة.
هل يمكن أن يتضرر الأنف من الروائح؟
خلايا الأنف تتجدد بمعدل مرة كل أربعة أسابيع ونحصل على ثلاثين مليون خلية شهريا. وبذلك نشمّ الروائح بخلايا جديدة دوما.
وتوصل الباحثون إلى اكتشاف هام، وهو أننا نشمّ بواسطة أعضاء أخرى غير الأنف. فلقد أظهرت التجارب أن أعضاء غير متوقعة في الجسم كالرئتين والأمعاء الغليظة والكلى أيضا تمتلك مستقبلات للشمّ تماما كالأنف. ولكن لم يتم اكتشاف كل الخلايا بعد.
كما أن هناك روائحا تحفز خلية موجودة في الأمعاء للروائح وتفرز هرمون السيروتونين، التي لها تأثير على تعزيز عملية الهضم.