أقلام

افلام الرعب والخوف من الناحية العلمية

بقلم كودي ميلو كلاين

المترجم: عدنان أحمد الحاجي 

لماذا يبحث الناس عن أفلام الرعب(1)؟ ماذا في أدمغتنا وسايكولوجيتنا وثقافتنا يدفعنا ويجعلنا متحمسين للتعرض لأشياء مخيفة ومرعبة؟

يتلخص جانب منه في الأساليب العديدة التي تشعر بها أدمغتنا بالخوف(2) وكيف نفسره وكيف نضعه في أحد السياقات، هذا لا زال لغزًا غامضًا إلى حد ما، يقول أجاي ساتبوت Ajay Satpute، الاستاذ المساعد في علم النفس في جامعة نورث إيسترن Northeastern. بيد أن ساتبوت يحاول حل هذه الأحجبة،

ساتبوت، الذي يعمل أيضًا كعضو هيئة تدريس أساسي في معهد الذكاء الاصطناعي التجريبي، لا يدرس (3) الخوف كسمة غريزية من غرائز البقاء على قيد الحياة ولكن كتجربة شخصية عاشها، وقد تكون مختلفة تمامًا عند كل شخص.  يقول إنه على الرغم من أن الخوف انفعال قوي (مشاعر قوية)، إلا أن البشر لا يولدون بالضرورة بحالات خوف فطرية غريزية تماشيًا مع النظرية البنائية النفسية(4)، يقول ساتبيوت إن البشر يولدون ولديهم قدرة على الشعور بحالات وجدانية(5) – المتعة والألم والنعاس والأثارة – ولكن لا يولدون بانفعالات (مشاعر)، كمشاعر الخوف، حيث هذه الحالة تعد من الحالات المكتسبة.

والخوف يعتبر وسيلة الدماغ لتعلم ما تعنيه إشارات معينة يتلاقها من الجسم قبل تفسيرها ووضعها في سياقها.

“الفرق الرئيس هو أن الخوف في حد ذاته ليس غريزيًا – فهذا الجانب يعتبر جانبًا مكتسبًا – ولكن آلية تجنبه يمكن أن تكون موجودة،” كما قال ساتبيوت. “فالمرء يولد بآليات دفاعية كما تولد بها أنواع حية كثيرة.”

بصفته مدير مختبر العلوم الوجدانية والدماغية(6)، كان ساتبيوت ولا زال يبحث أيضًا عن أي مناطق الدماغ بالضبط تكون في حالة نشاط عندما نشعر بالخوف.  على النقيض من الافتراضات القائلة بوجود شبكة خوف مركزية عامة في أدمغتنا، وجد ساتبيوت أن مناطق الدماغ التي تتنبأ بالخوف أو تستجيب له منتشرة على نطاق واسع في الدماغ.

“كان الافتراض السائد أن هناك شبكة خوف أساسية أو مناطق خوف أساسية أو بصمة خوف عصبية من شأنها أن تتنبأ بالخوف في كل الحالات والأوضاع ،” كما يقول ساتبيوت. “في دراستنا، حاولنا بالفعل دراسة ذلك ووجدنا أن الغالبية العظمى من مناطق الدماغ التي تتنبأ بالخوف تقوم بذلك النشاط فقط في مواقف / حالات / وضعيات معينة.”

ما هو معروف، كما يقول ساتبيوت، هو أن الدماغ البشري يستجيب لأفلام الرعب بشكل مختلف عن استجابته للوضع المهدد للحياة بالفعل – لكن هذا لا يعني عدم وجود منطقة رمادية [حيث تتقاطع الاستجابتان].

“عندما يتعلق الأمر بقفزة التخويف(7)، معرفة أن أحد الأشياء هو عبارة عن اختلاق أو غير حقيقي لا تعني أنه مهما كانت أجهزتنا الحسية (حواسنا) فلن تستجيب له،” كما قال ساتبيوت. “أنت ببساطة تتحكم في كل مدخلاتك الحسية [عبر حواسك الخمس] لأنك تتوقع ردة فعل (استجابة) إجفالية(8، 9). لذلك أنت تتحكم بشكل أساسي في مدخلاتك الحسية للحد من تأثير الإستجابة الإجفالية”.

ولكن لماذا يفتش الناس عن أفلام الرعب المثيرة للأعصاب والتي يقشعر لها الجسد كله ؟ يقول ساتبيوت يحتمل أن يكون هناك عدة أسباب عصبية لا يمكن للجمهور أن يكتفي (لا يشبع) من مشاهد الرعب التي يشاهدها.

بالنسبة لبعض الناس، الخوف عبارة عن سلوك يهدف إلى الاستثارة.  يعمل البشر في دورة من الاستيقاظ والاثارة الطبيعيتين، لكنهم يستخدمون أيضًا مثيرات خارجية، مثل أنواع معينة من الموسيقى أو الأفلام ، لتنظيم تلك الدورة.  قام طالب ما بعد الدكتوراه في مختبر ساتبيوت بعمل يوضح كيف أن التعرض الإرادي للألم يمكن أن يجعل الشخص يفرز الإندورفين ( هرمون معروف أنه يخفف الألم ويعطي شعورًا بالراحة]  ويشعر بتحسن بعد الألم. يقول ساتبيو، قد يحدث شيء مشابه في حالة الخوف.

“حين تشعر بالخوف،  فالأمر ليس جيدًا في حينه، ولكن عندما يذهب عنك الخوف، تشعر بالفرج والنشوة وهذا في الواقع يعد أمرًا مجزٍ، ” كما قال ساتبيوت. “إذا رغبت  في أن تجرب لحظة اليقظة تلك في الحياة حين تكون جميع الحواس حاضرة، فالقليل من الخوف ليس فيه ضرر.”

أفلام الرعب قد تكون، بطريقة ما، بمثابة مادة تعليمية للدماغ، بحسب ساتبيوت.  الدماغ مصمم للتنبؤ ببيئته الداخلية والخارجية.  عندما يشاهد أحد الأشخاص فيلمًا من أفلام الرعب، قد يستخدم الدماغ المشاهد المروعة المعروضة على الشاشة كنوع من المحاكاة المبطنة، وهو ما يسميه ساتبيوت  بــ”الخوف المكتسب من ملاحظة ردة فعل الآخرين تجاه مثير مخوف من البيئة المحيطة [وهذه ترجمة بالمعنى لـ  vicarious fear](10)]”.

“على الأقل منذ أن بدأنا في سرد القصص لبعضنا البعض، يمكن للمرء أن يتخيل أن هذا اسلوب صالح لنقل تلك القصص والتعلم منها،” يقول ساتبيوت. “بهذا المعنى، يبدو الأمر كما لو أن الدماغ يستخدم هذه المعلومات لبناء نماذج ذهنية(11) لتوجيه وارشاد السلوك في حالة ظهور حالات الخوف هذه لنا.”

كتاب سنما اليأس

يقول كيندال فيليبس Kendall Phillips، مؤلف كتاب “سينما اليأس A Cinema of Hopelessness(12)” وكتاب “الخوف المسقَط على الغير Projected Fears [المترجم: الخوف المسقط أو المعزو إلى الغير هو محاولة لتخفيف مدى شعور المرء بالخوف لو أسقطه على غيره](13، 14)”، إن هناك أسبابًا ثقافية واجتماعية أعمق وراء استمرار تدفق الناس على دور السينما لمشاهدة أفلام الرعب.

كتاب الخوف المسقطهذا النوع من الأفلام له تاريخ عميق يمتد إلى فيلم “دراكولا Dracula” في عام 1931، الذي استمرت جاذبيته بالنسبه للمشاهدين.  في الواقع، تبدو أفلام الرعب قابلة للتسويق، حتى في عام 2022 عندما انكفأت تجربة العروض في دور السينما بسبب جائحة كوفيد-19 انطلقت هذه الأفلام على النت،. حققت أفلام الرعب والإثارة الحديثة، مثل فلم  “برباريان Barbarian(14)” وفلم  “سمايل Smile(15)” نجاحًا مستدامًا في شباك التذاكر.  أرجع فيليبس كل هذه الأسباب إلى شيء متأصل في هذا النوع من الأفلام.

فيلم سمايل

“بالنسبة لي [الكلام هنا لكاتب المقالة]، يتعلق الأمر بالحاجة إلى معالجة حالات الخوف المختلفة الحقيقية والتأمل فيها، كيف نفهم عالمًا يمكن أن يكون مخيفًا جدًا؟” يقول كيندال. “الخوف يظهر لنا كمرآة للعالم المشوه والمرعب ومع ذلك يبدو بنحو ما  صحيحًا.”

ليس من قبيل المصادفة أن الرعب قد ترعرع، من الناحية الإبداعية والمالية خلال الفترات المضطربة.  قد لا تمثل نفس هذه الأفلام دائمًا حالات الخوف والقلق السائدة في ذلك الوقت بشكل مباشر، ولكن الجمهور دائمًا ما يجد نوعًا من السلوان في مشاهدة أفلام الرعب.

فيلم هلاوين

ظهر فيلم “دراكولا” خلال فترة الكساد الكبير(16).  امتد العصر الذهبي الثاني لأفلام الرعب من عام 1968 إلى عام 1982 وشمل كلاسيكيات مثل فيلم “ليلة الموتى الأحياء Night of the Living Dead”(17) وفيلم “طفل روزماري Rosemary’s Baby(18)” وفيلم “الهالوين Halloween (19)” وفيلم “يوم الجمعة الثالث عشر Friday the 13th(20)”.  تزامنت هذه الأفلام مع حرب فيتنام والحركات المناهضة للحرب والحقوق المدنية وفضيحة ووترغيت.

فيلم ليلة الموتى الأحياء

“بالطبع، هذا ليس مفاجئًا، لقد عاد عرضُ هذه الأفلام الآن” يقول فيليبس.

ويضيف فيليبس: “كل هذا الرعب من فترة الـ 15 إلى 20 سنة الماضية مركزًا على مدى اخفاق النظام، فنحن في عصر بلا أمل، ولا توجد سلطة”. “إذا أردت أن تسلم، فماعليك آلّا أن تقوم بذلك بنفسك.  إنها لحظة من لحظات “ألا تثق بأحد””.

بالطبع، في صميم أفضل أفلام الرعب هناك وحش رهيب، سواء أكان قاتلًا، مثل مايكل مايرز Michael Myers، أو الشرير الكلاسيكي من فيلم “هلاوين Halloween،” أو مخلوق، مثل دراكولا Dracula.  تُعد وحوش أفلام الرعب  أمرًا حيويًا لاستمرارية هذا النوع من الأفلام، ليس فقط لأنها تقدم الرعب والإثارة، ولكن، كالأفلام نفسها، تستفيد مما هو أعمق؟

بالعودة إلى جذور أفلام الرعب، فيلم “فرانكشتاين Frankenstein(21) لعام 1931 من يونڤيرسال ستوديو Universal يجسد أفضل ما يمكن أن يفعله وحش فيلم للجمهور.  إن إبداع الدكتور فرانكشتاين لم يولد وحشًا – منبوذًا اجتماعيًا، أو طفلًا ضخمًا ، أو فضوليًا وخائفًا.  ومن يستطيع ألَّا يتعاطف مع تلك الحالات؟

فرانكشتاين

قال مايسترو الرعب المعاصر غييرمو ديل تورو Guillermo del Toro مؤخرًا: “يعد الرعب مزار لعدم الكمال ويخبرك أنه لا بأس أن تكون وحشًا.” إذا كان الخوف مرآة، كما يقول ديل تورو ، فعندما نذهب إلى دور السينما، فإننا نبحث عن أكثر من مجرد الإثارة المؤقتة والرخيصة. نحن نبحث عن أنفسنا.

يقول ديل تورو: “نحن جميعًا وحوش في نهاية المطاف”. “هل يمكننا التعايش مع ذلك الوضع؟”

مصادر من داخل وخارج النص

1- “أفلام الرعب هي أفلام تثير مشاعر الرعب والخوف في نفس المُشاهِد،  ويظهر في أفلام الرعب الكثير من الأشياء المرعبة مثل قوى شيطانية، وأحداث خارقة للطبيعة وأشباح لا تكون موجودة عادة في الحياة الجياة العادية، وعادة ما يكون هناك شخص شرير يقوم بدور البطولة في فيلم الرعب، كما تمتاز أفلام الرعب بالمؤثرات البصرية والصوتية. انبثقت أفلام الرعب الأولى وشخصياتها من الأدب الكلاسيكي وأشهرها دراكولا، وفرانكنشتاين، والمومياء، والرجل الذئب وزومبي، وتلا هذه المرحلة العديد من الأفلام التي استقت أفكارها من أوضاع الحرب العالمية الثانية.”  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/فيلم_رعب

2- “الخَوْف أو المَخَافَة أو الخَشْيَة هو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد المتصور ويحدث في أنواع معينة من الكائنات الحية، ويقوم بدوره بالتسبب في تغيير في الوظائف الأيضية والعضوية ويفضي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلوك، مثل الهروب، أو الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد.  وقد يحدث الخوف في البشر ردًا على محفز / منبه معين يحدث في حينه، أو تحسبًا لوجود تهديد محتمل في المستقبل، كوجود خطر على الجسم أو الحياة عمومًا.  وتنشأ استجابة الخوف من تصور وجود خطر ما، مما يؤدي إلى المواجهة معه أو الهروب منه وتجنبه (المعروف أيضا باسم استجابة الكر أو الفر).”  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/خوف

3- https://ar.wikipedia.org/wiki/نموذج_الحالة_العاطفية_بي_إيه_دي

4- https://ai.northeastern.edu/what-does-fear-look-like-in-the-brain-how-ai-uncovers-the-many-faces-of-fear/

5- https://ar.wikipedia.org/wiki/وجدان

6- https://web.northeastern.edu/affectiveandbrainscienceslab/

7- “قفزة التخويف (jump scare)، هي أسلوب حديث لتخويف المشاهد أو مستخدم الكومبيوتر، ودائمًا ما يستخدم هذا النوع في أفلام الرعب وألعاب الفيديو، وغالباً ما تتزامن مع الصراخ بصوت عالٍ.  ووصفت هذه النوعية بأحدث التقنيات السينمائية في أواسط القرن العشرين الميلادية والتي بدأت في أحد الأفلام السينمائية، وأكد النقاد السينمائيون بأن هذه الطريقة هي محاولة بائسة لتخويف المشاهد.”  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/قفزة_التخويف

8- “الاستجابة الاجفالية في الحيوانات، بما في ذلك البشر،  الاستجابة الإجفالية هي عبارة عن استجابة دفاعية لا واعية / عفوية إلى حد كبير للمنبهات المفاجئة أو المهددة، مثل الضوضاء المفاجئة أو الحركة الحادة. عادة ما تتمثل بداية الاستجابة الإجفالية في الفعل المنعكس الإجفالي (استجابة لا إرادية). المنعكس الإجفالي هو استحابة أو ردة فعل لجذع الدماغ الذي يعمل على حماية الأجزاء الضعيفة، مثل مؤخرة العنق (جفل كامل الجسم) والعينين (رمش العين) ويسهل عملية الفرار من المحفزات المفاجئة.  وُجدت هذه الاستجابة في العديد من الأنواع الحية.  قد تحدث أنواع من الاستجابات بسبب الحالة الانفعالية للفرد، والحالة الجسدية(9)، والاستعداد لتنفيذ مهمة حركية، أو أنشطة أخرى.  الاستجابة الإجفالية قد يكون لها علاقة في تكوين أنواع معينة من الرهاب.”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/استجابة_إجفالية

9- https://ar.wikipedia.org/wiki/الحالة_الجسدية_في_علم_النفس

10- https://www.wm.edu/research/news/science-and-technology/vicarious-fear-learning.php

11- “النموذج الذهني هو تفسير لعملية تفكير شخص ما بشأن كيفية عمل شيء ما في العالم الواقعي.  وهي بمثابة تمثيل للعالم المحيط والعلاقة بين أجزائه المتنوعة والإدراك الحدسي لشخص ما حول أفعاله ونتائج تلك الأفعال.  يمكن للنماذج الذهنية أن تساعد في تشكيل السلوك ووضع منهج لحل المشكلات (شبيه بالخوارزمية الشخصية) والقيام بالمهام.   النموذج الذهني هو نوع من الترميز الداخلي أو تمثيل للواقع الخارجي يُفترض أن يلعب دورًا رئيسًا في الإدراك والتفكير وصناعة القرار.  اقترح كينيث كرايك عام 1943 أن العقل يبني «نماذج على نطاق صغير» للواقع الذي يُستخدم لتوقع الأحداث.”  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/نموذج_ذهني

12- https://scienceleadership.org/blog/the_projection_of_fear

13- “الإسقاط (Projection) هو حيلة دفاعية من الحيل النفسية اللاشعورية، وعملية هجوم يحمي الشخص بها نفسه بالصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالاخرين، كما أنها عملية لوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه أمامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء،  وهو آلية نفسية شائعة يعزو الشخص بوساطتها أو عن طريقها للآخرين احاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله، ويقول علماء النفس أن الذين يستخدمون الإسقاط هم أشخاص على درجة من السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الآخرين ولايعترفون بوجودها في انفسهم، ويظن الكثير من الناس أن هذه الإستراتيجية أو الحيلة الدفاعية تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة،  وتظهر هنا مرة أخرى آلية القمع أو الكبت.  يقول عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي “يشير الإسقاط أولًا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا، وبمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وافكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من ألم وما تثيره من الشعور بالذنب، فالإسقاط بهذه المثابة وسيلة للكبت، أي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور، ويضيف فرويد أن العناصر التي يتناولها الإسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية منقطعة الصلة بالخبرة الذاتية الصادرة عنها اصلاً، فالإدراك الداخلي يلغى ويصل مضمونه إلى الشعور عوضاً عنه في شكل ادراك صادر عن الخارج بعد أن يكون قد لحقه بعض التشويه.  الإسقاط قد يؤدي إلى عدوان مادي في صورة جرائم.  نلاحظ ان هناك العديد من الامثلة في حياتنا اليومية ونعايشها وندرك من خلالها سلوك الآخرين، ومنها اتهام الكاذب معظم الناس بالكذب. فآلية الإسقاط هي آلية لا شعورية بحتة، فيقول الشخص في ألاشعور: أنا أكره ذلك الشخص ولكن دعني أقول أنه هو من يكرهني.  من أمثلة إسقاط المشاعر في حياتنا اليومية التي لا ندري هل تعيد التوازن إلى النفس أم تكشف خفايا وحقيقة الشخصية، فالفرد الذي يخاف من نزعاته العدوانية والجنسية يستطيع أن يخفف من قلقه منها حين ينسب هذه النزعات العدوانية والجنسية إلى غيره من الناس. ”  مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/إسقاط_نفسي

14- https://ar.wikipedia.org/wiki/بربري_(فيلم_2022)

15- https://ar.wikipedia.org/wiki/سمايل_(فيلم_2022)

16- https://ar.wikipedia.org/wiki/الكساد_الكبير

17- https://ar.wikipedia.org/wiki/ليلة_الموتى_الأحياء

19- https://ar.wikipedia.org/wiki/طفل_روزماري_(فيلم)

20- https://ar.wikipedia.org/wiki/هالوين_(فيلم_1978)

21- https://ar.wikipedia.org/wiki/يوم_الجمعة_الثالث_عشر_(فيلم_1980)

22- https://ar.wikipedia.org/wiki/أنا_(فرانكشتاين)

المصدر ألرئيس

Why do we like to get scared at the movies? Horror movies and the science of fear

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى