بطل كأس العالم في نسخة قطر 2022م
علاء المسلم
من اللافت في الأمر أن بطولة كأس العالم لكرة القدم في لبها تبدأ من دور الستة عشر منتخبًا، وهذا مرتبط منذ بدايات تاريخ البطولة قبل نهج رأسمالية البطولة بشكلها الأوسع الذي هندس زيادة المنتخبات المشاركة إلى 24، ثم 32، ومستقبلًا إلى 48 منتخبًا في بطولة 2026م، بهدف زيادة إيرادات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من خلال زيادة عدد مباريات البطولة وما يصاحبها من زيادة في أثمان حقوق البث والإعلام والدعاية والرعاية.
وبعد انتهاء دوري المجموعات وخروج المنتخبات التي سجلت مشاركاتها في بطولة كأس العالم قطر 2022م لكرة القدم، وبغض النظر عن المنتخبات المرشحة للفوز في بطولة هذه النسخة فيمكن الأخذ ببعض المؤشرات الظاهرة وتطبيقها للتعرف على البطل من بين المنتخبات المشاركة، والذي سيتربع على سيادة كرة القدم العالمية لسنوات مقبلة.
يوجد هنالك بعض المؤشرات لأداء المنتخبات KPI التي تدل على بطل كأس العالم لهذه النسخة من البطولة، إضافة الى صاحب الوصافة الذي سيصل إلى المباراة النهائية، ومن هذه المؤشرات:
أ. مؤشر سهولة المسار إلى ثمن وربع ونص ونهائي البطولة، وهذا نراه مفضلًا عند البرازيل، ففي طريقها ستقابل كوريا الجنوبية وكرواتيا أو اليابان، أما في مسار الأرجنتين فستلاقي أستراليا وهولندا أو أمريكا، كذلك نجد تنافسًا صعبًا لمنتخبات أوروبا في المسارات الأخرى مابين فرنسا وإنجلترا وإسبانيا والبرتغال، التي تشاركها المغرب والسنغال وبولندا وسويسرا.
هذا يعني أن مسار البرازيل أسهل ضمنًا إلى المباراة النهائية، ماعدا احتمال مقابلة الأرجنتين أو هولندا في نصف نهائي البطولة بعد ربع نهائي صعب سيخوضه الأخيرين حال متابعة مساريهما. فإذا تخطت البرازيل نصف نهائي البطولة فمن المحتمل أن تقابل منتخبًا أوروبيًا بعد لقاءات أوربية صعبة، فعلى البرازيل حينها أن تضبط معنوياتها فيما لو قابلت فرنسا في النهائي، فهي المرشح الثاني لأحد طرفي المباراة الختامية في البطولة.
كما يمكن للأرجنتين أن تبلغ النهائي بشرط الحفاظ على مستواها التصاعدي بصمود وبسالة، بشكل يوزع طاقة لاعبيها على باقي المباريات وخلالها وهذا يكون بالدفاع الصلب واستغلال الهجمات المرتدة، إلا أن مهمتها جدًا صعبة حيث يضاف إلى ذلك إيقاف مسار البرازيل في النصف نهائي والفوز على المنتخب المرتقب بعد ذلك في نهائي البطولة.
ب. ومن المؤشرات أيضًا هو الأداء المتصاعد في المستوى والثبات عليه من بداية المباريات، وهذا نجده عند المغرب والأرجنتين والسنغال أما بقية المنتخبات فختمت بدايتها القوية إما بالانخفاض أو متأرجحة.
ج. مؤشر عدم الخسارة وأفضل النتائج في دوري المجموعات وهذا نجده عند المنتخبات الثلاثة هولندا وإنجلترا والمغرب.
وهناك مؤشرات أخرى يمكن اعتبارها في البطولة:
د. مؤشر البطل الحالي في الدفاع عن لقبه وهو لصالح فرنسا.
هـ. مؤشر وصيف البطولة الأخيرة وهذا يصب في صالح كرواتيا.
و. مؤشر البطل الأقدم الذي يبحث عن الفوز والمتعطش للبطولة مجددًا، وهذا يصب في مصلحة إنجلترا أولًا ثم الإرجنتين.
ز. وأيضًا مؤشر البطل الأكثر فوزًا بالبطولات السابقة، وهذا يميل إلى جانب البرازيل.
ح. كذلك مؤشر البطل الطامح الجديد ذي نتائج تصفيات مؤهلة سابقًا، وهذا يكون في مصلحة هولندا.
البرازيل هو المرشح الأول لبطولة كأس العالم في قطر 2022م:
1. مؤشر مسار البطل هو المرجح الأول الأقرب للقب البطل وبه يكون النهائي بين البرازيل وفرنسا وفوز “البرازيل” بالبطولة لسهولة مسارها الى النهائي مقابل باقي المنتخبات وهذا الترشيح الأول.
2. أما مؤشر التصاعد في الأداء ثم مؤشر أفضل النتائج في المجموعات يأخذ باتجاه لأن تكون المباراة النهائية بين الأرجنتين وإنجلترا وفوز الأرجنتين بأستغلال العامل النفسي ضد إنجلترا وهذا الترشيح الثاني.
3. أما مؤشر الأدرينالين عند البعض فيرجح كفة لقب البطولة للأرجنتين أو البرازيل، ولاننسى عرب المغرب أسود الأطلسي ليكونوا هم حصان طروادة وإن شاء الله فالهم التقدم إلى مابعد الثمن نهائي، وكما يفتقد في الليلة الظلماء البدر كذلك يفتقد البعض إيطاليا أوربا في نهائيات البطولة الحالية وهذا الترشيح الثالث عاطفي.
إلا أن غاية الاستمتاع ببطولة كأس العالم هي مشاهدة المباريات وجميل أداء لعب الكرة من لاعبين ومدربين وحكام ومنظمين، وما يزال الجدل قائمًا في كون كرة القدم علم أم فن أم مرتب لها، والأمر لا يخلو من جميعها، الإ أن الفائز بكأس العالم علمه عند الله سبحانه وكذب المنجمون ولو صدق الأخطبوط بول.