الشيخ بوخمسين: تعافوا.. لاتشوهوا (الإسلام) بالعنف والضغائن
بشائر: الأحساء
دعا الشيخ عادل بوخمسين أفراد المجتمع إلى التسامح والعفو عن بعضهم البعض، والتعايش في سلام مهما اختلفوا.
وأكدّ أن الإسلام دين سلم وتسامح، وذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام المهدي (عج) في محافظة الأحساء.
ونفى صحة مايعتقده البعض بأن العفو عن الآخرين يُعد ضعف فيهم أو منقصة، وقال: “التسامح منهج للسلم والأمن الاجتماعي”.
وتابع: “للأسف البعض مفهومه للدين فهم خاطىء وقاصر، فشوهوا الدين والتدين بالغلظة والشدة والعنف، بينما الدين الإسلامي يتعامل ويدعو المؤمنين للتسامح دائما”.
وذكر أن الضغائن هي التي تخلق العداوات، بخلاف التسامح والعفو الذي يزيل الأحقاد والكراهية من النفوس.
ولفت إلى أهمية التسامح في المجتمع بشكلٍ عام وكذلك بين الزوجين وأفراد الأسرة.
وتحدث عن قوة العلاقة بين أفراد الأسرة المتسامحة التي تعفو عن بعضها البعض، بخلاف تلك الأسر التي تتصيد الأخطاء على بعضها البعض، علاقتهم هشة ومهددة بالضياع.
وبيّن أن العداوات تهدر طاقات الشباب في الخلاف والشجار وتؤدي إلى تمزق المجتع، بينما “التعامل بالتسامح” يعزز من المودة والمحبة بين الناس، وثوابه عند الله عظيم.
وقال: “أن ثقافة التسامح والعفو توّلد استقرار نفسي ومجتمعي، ونشر هذه الثقافة هو مسؤولية علماء الدين وخطباء المنابر ليوضحوا للعالم كله سماحة ديننا، وكذلك الإعلام المرئي والمسموع والمدارس”.