الامتنان

أمير الصالح

عندما يستحضر أحدنا كل يوم ٣ نِعم ويكتبها ويشارك المقربين والمعنيين بها فحتمًا سيكون شخصًا أكثر إيجابية ويرسم حدود جديدة لمعالم شخصيته، ويطرد الاكتئاب عن نفسه، ويزرع المودة في محيطه ومع أصدقائه وجيرانه.
لنفترض أن أحدنا استحضر هذا النشاط بشكل يومي على مدى أسابيع، فكتب التالي- على سبيل المثال- في:

اليوم الأول
ممتن لله وشاكر له:
١- بوجود أفراد أسرتي في حياتي.
٢- بوجود أبي وأمي، وتحدثي معهم كل يوم.
٣- بوجود ٱخوتي وأخواتي وةرسل رسائلي لهم ويطمئنون علي وأطمئن عليهم.

اليوم الثاني:
أنا ممتن لله وشاكر. له:
١- بوجود حواسي الخمس في حياتي وهن يعملن بشكل جيد
٢- بوجود دخل مالي يعينني على أداء واجباتي نحو أسرتي.
٣- بوجود أبناء عمومتي وأبناء أخوالي وعزوتي بالقرب مني.

اليوم الثالث:
أنا ممتن لله وشاكر له:
١- بوجود أمن وأمان في حينا ومدينتنا وبلدنا.
٢- بوجود حدائق ومناطق ترويح عن النفس في محيط منزلنا.
٣- بوجود جيران معظمهم يتعاهدون ويصونون حقوق الجيرة والنظام والعشرة الطيبة.

اليوم الرابع:
أنا ممتن لله وشاكر له:
١- بوجود انضباط في سلوك الأبناء
٢- بوجود وجوه بشوشة وقلوب عامرة بالإيمان في محيطي.
٣- بوجود نعمة ذكر الله وسماع الآذان عند دخول الصلاة.

اليوم الخامس:
أنا ممتن لله وشاكر له:
١- بوجود نعمة الهدوء وأصدقاء أوفياء وتفادي إحداث المشاكل والتمحيص عند النقل لأية معلومة
٢- بوجود فرص عديدة للمساهمة في أعمال البر
٣- بوجود نعمة القدرة على استحضار نِعمْ الله فيما أعطانا من نِعمْ.

اليوم السادس:
أنا ممتن لله وشاكر له:
١- على نعمة حسن تربية الوالدين لنا وتفعيل خاصية صلة الرحم.
٢- على نعمة البصر والبصيرة عند القراءة والاستماع وجميل التعلق بهدى سيد البشر، نبينا محمد (ص)، قولًا وفعلًا
٣- على نعمة القدرة على الكتابة والتعبير عما يختلج في نفسي نحو ذلك الأمر.

و هكذا دواليك، ويمكنك أن ترى نور النعم، وتترفع عن التحطيم الذاتي والسخط والتندر والسلبيين وناشري الكراهية.

بعد التوفيق لزرع تلكم الممارسة بشكل يومي على مدى أسابيع، من الجيد أن يتم إرسال ماكتبته في كل يوم للأشخاص المعنيين بتلكم النِعم الواردة، مع الثناء عليهم لمساهماتهم في صنع هكذا أمور جميلة في حياتك. الامتنان gratitude لغة أنجع لكسب القلوب، وإزالة الهم، والتقرب لله العلي العظيم.
إذا لم تجرب ذلك من قبل فخض التجربة
وشاهد الفرق بنفسك.