منتدى الكوثر الأدبي يحتفي بالشيخ عبدالكريم آل زرع شاعرًا ومربيًا
ياسر الغريب: القطيف
قام منتدى الكوثر الأدبي بشراكة مجتمعية مع مجموعة من المنتديات الأهلية في المنطقة الشرقية،بتكريم أحد أهم أحد شعرائها البارزين؛ الشيخ عبدالكريم آل زرع، في مسجد المصطفى بحي التركية بتاروت يوم أمس الجمعة،. وسط حضور مايربو عن الـ ٣٠٠ وجه من وجوه المجتمع، من شعراء وخطباء ووجهاء ومحبي الشعر.
وأدار الحفل الإعلامي محمد الحمادي مقدمًا بعض الشذرات من سيرة المحتفى به، وماقيل عنه شعرًا ونثرًا، وكانت الفقرة الأولى آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ محمد الفرج، ثم قدم الشاعر رائد الجشي من رابطة تمائم الأدبية قراءة في ديوان آل زرع حملت عنوان (الأنا والحب في ديوان رفيف الولاء) تطرق فيها إلى الذات الشعرية المرتبطة بالكيان.
وكانت للألحان فسحة حلقت فيها فرقة فجر الإسلام من الربيعية حيث أنشدت تائية الشيخ عبدالكريم في الإمام الحسين (ع):
كل بيت ليس فيه دمعة
لحسين فهو “بيت العنكبوت”
سيموت الكون طرًا كله
ذاك حتم وحسين لايموت
بعدها ألقى الشاعر محمد الماجد قصيدته ( ترجَّل) الذي استثمر المناسبة صاعدًا بها إلى أفق جديد حيث عرج على الشعر بأبعاده الإنسانية وتحولاته.
وفي اثنتي عشرة دقيقة استعرض الفيلم الوثائقي سيرة المحتفى به من ولادته ودراسته الحوزية وخدمته للمواكب الولائية، كما قدم الفيلم عدة شهادات عن تجربته الأدبية من الشعراء: حسن الفرج وزكي السالم وفريد النمر وعلي مكي الشيخ، كذلك من الكاتب بدر الشبيب والشيخ نزار سنبل.
ثم صعد إلى المنصة الشاعر جاسم الصحيح بقصيدته ( أبانا الذي في الشعر) واصفًا الشيخ آل زرع بشاعر الخط وأبي البحر الثاني، ومما جاء من رائعته التي قارب فيها حياة صاحب رفيف الولاء:
نهواك نهواك حتى نستحيل هوى
يروى كمتن حديث موثق السند
يكاد كل مريد بين أظهرنا
يصيح: لولاك لم أعثر على وتد
أما القصيدة الثالثة في الحفل فكانت من نصيب السيد هاشم الشخص من ملتقى ابن المقرب بالدمام، تطرق فيها إلى العلاقة التي تربطه بالشيخ عبدالكريم جاء مطلعها:
فياعبدالكريم فداك نفسي
وأفخر أن أكون لك الفداءا
وهل كالزرع في الهيجا هصور
وردء يبعث العزم المضاءا
فمن حرس العقيدة والولاءا
ومن رفع المشاعل واللواءا
وفي كلمة مسجلة ألقى الشيخ عبدالكريم آل زرع كلمة قصيرة شكر فيها القائمين على مبادرة التكريم داعيًا لإقامة مثل هذه الفعاليات احتفاء بالمنجز الأدبي.
الجدير بالذكر أن الأمسية جاءت نظيراً لما قدمه في إثراء الساحة الأدبية على مدى ٤٠ عامًا، وتزامنًا مع إصداره لديوانه (رفيف الولاء).