ساعة تطوع
طالب المطاوعة
كان هذا عنوان ندوة كنت مشاركاً في إدارتها بمناسبة اليوم العالمي السعودي للتطوع.
والذي أقامته جمعية سيهات بالشراكة مع مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف وعموم الجمعيات ولجان العمل الاجتماعية وجهات الشراكة الأخرى.
خصوصاً إذا ماعلمنا أن العمل التطوعي بات من مستهدفات الرؤية 2030 المنبثقة من برنامج التحول الوطني.
ونظراً لكثرة الاستفسارات والاستحسانات التي وردتني من المشاركين والحاضرين والمتابعين والمهتمين، أحببت أن أعمم الفائدة وأدونها للنشر والإطلاع.
علّ وعس أن يتخذها من يفعّلها ويحركها خطوة للأمام.
ومما لفت انتباهي كثرة السؤال عن طريقة قراءتي للآية الكريمة” فمن تطوع خيراً فهو خيرٌ له”
إذ تم الوقوف عند كلمة (خيراً) ثم تليت باقي الآية (فهو خيرٌ له) . فمردود العمل وأثره الإيجابي سيكون على المتطوع نفسه أولاً ثم للمجتمع.
فأي خير يشير إليه الباري عز وجل هنا!؟.
وكذا الآية الأخرى في نفس المعنى من سورة البقرة ” ومن يعمل خيراً فإن الله شاكرٌ عليم”.
والتركيز بالآية الثانية على أن الله هو الشاكر للمتطوع، وأي شكر سيكون عندما يكون من رب العالمين!.
أما النقطة الثانية والتي لاقت استحساناً كبيراً وجميلاً جداً.
هو فكرة ماذا سنحصد لو قام كل مواطن أو مقيم بتقديم ساعة عمل تطوعية في أي مجال يحدده هو ويمتلك فيه قدرات وخبرات وإنجازات ومعارف؟
فلو شارك بتلك الساعة عشرة مليون متطوع في ذلك اليوم أو الأسبوع. سنحصد في حينها عشرة مليون ساعة تطوعية في كل المجالات والاتجاهات، وسنحقق ثماراً ونتائجاً مذهلة على المتطوع والجهات التطوعية والتطوع في حد ذاته، وكل ذلك بأجر وثواب وشكر من الله تعالى.
وزد على ذلك. ماذا لو تم تربية الأبناء الصغار بالروضات والمدارس الإبتدائية على مجموعة بسيطة وسهلة من الأعمال التطوعية بالبيت والمدرسة والمسجد وما سواها؟
كيف ستتم تنشئة ذلك النشء و الجيل المحب للخير والسعي في تقديمه من ذات نفسه، وبدون دفع وتحريض، بل بالتحفيز والتشجيع المنبثقة من تعاليم الدين الحنيف وإنسانيته، والمزروعة في نفوس أبناءنا وأمتنا و وطننا الحبيب منذ القدم.
خصوصاً إذا ما علمنا بأن هناك لوائح تنظيمية تحفظ حقوق المتطوع والجهات التطوعية. ويكون ذلك من خلال منصة العمل التطوعي.
-كل ذلك سيكون ضمن تقديم عمل ونشاط بدون أجر-.
لا أشك بأننا بمثل هذه الفكرة وغيرها سنحقق عدد مليون متطوع وأكثر قبل سنة 2030 والأيام شواهد.