مالك هادي: صفوى
تصوير: هشام الأحمد
“تنشأ الحقوق الزوجية بمجرد وقوع عقد الزواج وبدء الحياة الزوجية بدخول الزوج بالزوجة، فللزوجة حقوق على زوجها تقابلها واجبات لزوجها عليها، فما هي حقوق للزوج عليها في مقابل واجباته تجاهها” بهذا استهل المرشد الأسري سماحة الشيخ صالح آل إبراهيم دورة فقه الحياة الزوجية المنعقدة للجنسين رجالًا ونساء.في مركز البيت السعيد بصفوى.
وسلط آل إبراهيم الضوء على حق الاستمتاع الجنسي واعتبره من الحقوق المهمة للزوجين، فقد أكد على أنه حق ثابت بالنصوص والإجماع عند الفقهاء،. وكما للرجل حق في ذلك أكد على أحقية المرأة في هذا الأمر بما لا يقل عن حق الزوج.
وحذر من منع الزوجة هذا الحق لزوجها أو ترك الزوج مقاربة زوجته، وعبر أنه أمر “محرم” واستثنى بعض الحالات التي صنفت أنها مانع شرعي كالحيض والنفاس أو مانع طبيعي كالمرض.
وفي إضاءة أخرى لحقوق الزوجية، اعتبر الاستشاري آل إبراهيم الطاعة بالمعروف من أهم الحقوق بين الزوجين، وضمن هذا الحق مجموعة من العناوين الزوجية المهمة، أبرزها إقامة وسكن الزوجة مع زوجها في بيته، وعدم التصرف في ماله وبيته دون إذن منه، وعدم القيام بالأعمال المنافية لحقه في الاستمتاع، وعدم ظلم الزوجة وعدم إيذائها.
وجعل الشيخ آل إبراهيم حقوق المعاشرة بالمعروف من أبرز محاور الحقوق بين الزوجين، فتحدث عن أبرز مظاهر المعاشرة، منها: أداء الحقوق كاملة غير ناقصة، فقال: فنفقة الزوجة مثلًا تكون بحسب المتداول لأمثالها في المجتمع، فلا يجوز للزوج أن يضيق عليها في المعيشة كأن يجبرها على السكن في غرفة واحدة من المنزل، أو تناول طعام محدد، أو منعها من أهلها أو بعض صديقاتها.
وختم آل إبراهيم حديثه بأن الحفاظ على الحقوق بين الزوجين هي من مسببات تكوين الأسرة المستقرة، وبها يتحقق التآلف بين أفراد الأسرة، وهو ما أراد الشارع الإسلامي تحقيقه من خلال سن هذه الحقوق والتأكيد عليها في نصوصه المباركة.
