ميلاد البتول
عادل الحسين
زَهْرَاءُ يَا نَبْعَ الْهُدَى الْمَشْهُودِ
نِلْتِ الرِّضَا مِنْ رَبِّكِ الْمَعْبُودِ
زَهْرَاءُ يَا بِنْتَ الرَّسُولِ وَأُمَّهُ
أَنْتِ الرَّؤُومُ لِوَالِدٍ وَوَلِيدِ
نُورُ الْبَتُولِ بِهِ الْأَنَامُ تَوَسَّلُوا
وَبِنُورِهَا شَعَّ الضِّيَا لِعُهُودِ
وَالْحُبُّ أَمْسَى عَامِرًا بِقُلُوبِنَا
وَسَعَادَةٌ غَمَرَتْ رِحَابَ وُجُودِ
إِنَّ الْقُلُوبَ لِفَاطِمٍ مَشْدُودَةٌ
وَبِحُبِّهَا ذَابَتْ قُلُوبُ جُدُودِ
وَسَمَتْ بِظِلِّ مُحَمَّدٍ نَحْوَ الْعُلَا
فَغَدَتْ مَنَارًا مُلْهِمًا لِرَشِيدِ
حُورِيَّةٌ إِنْسِيَّةٌ جُعِلَتْ لِأَحْمَدَ-
بَضْعَةً مَنْصُورَةً بِحَفِيدِ
كَانَتْ بِعَيْنِ اللهِ نَاصِرَةً عَلِيَّ-
الْمُرْتَضَى فِي مِحْوَرِ التَّمْهِيدِ
وَجَمَالُ نُصْرَتِهَا سَمَا بِدِفَاعِهَا
عَنْ جَوْهَرِ الْإِسْلَامِ وَالتَّوْحِيدِ
فِي بَيْتِ فَاطِمَةٍ كِتَابُ اللهِ شَعَّ-
بِنُورِهَا نَحْوَ الْهُدَى بِنَشِيدِ
فَخْرُ الرِّسَالَةِ فَاطِمٌ وَأَرِيجُهَا
هِيَ كَوْثَرٌ فِي نَسْلِهَا الْمَمْدُودِ
هِيَ كَوْثَرٌ وَهَبَ الْإلَهُ نَبِيَّهُ
قَدْ سُطِّرَتْ فِي آيَةِ التَّمْجِيدِ
هِيَ مَنْبَعُ الْخَيْرِ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ
رُسُلُ الْإِلَهِ وَدُونَمَا تَحْدِيدِ
زَانَتْ حَيَاةُ الْعَالَمِينَ بِنُورِهَا
تَبْنِي الْعُقُولَ بِعِلْمِهَا التَّوْحِيدِيْ
وَرِثَتْ شَمَائِلَ أَحْمَدٍ وَعُلُومَهُ
وَشَفَاعَةً مِنْ رَبِّهَا لِعَبِيدِ
فِي لَيْلِ مِيلَادِ الْبَتُولِ مَلَائِكٌ-
اسْتَبْشَرَتْ وَالطَّيْرُ فِي تَغْرِيدِ
بِنْتُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَخَدِيجَةٍ
أَنْعِمْ بِهَا مِنْ دُرَّةٍ وَوَدُودِ
يَا سَيِّدِي يَا مَنْ علَيْهِ مُعَوَّلِي
سَلِّمْ عَلَى بِنْتِ الضُّحَى وَحَدِيدِ
وَاقْبَلْ مِنَ الْعَبْدِ الْفَقِيرِ ثَنَاءَهُ
فِي فاطِمٍ رُوحِ النَّدَى وَالْجُودِ
وَارْحَمْ عُبَيْدًا لَائِذًا بِكَمَالِهَا
فِي يَوْمِ حَشْرٍ مَائِجٍ بِحُشُودِ