الشيخ الصفار الاختراقات العاطفية تهدد كيان الأسرة والمجتمع
بشائر: القطيف
حذّر سماحة الشيخ حسن الصفار من اختراقات عاطفية تنتهك حرمة الإطار الزوجي، وتسبب هدم كيان الأسرة.
وتابع: مما يسهل عمليات الاختراق العاطفي، برود العلاقات العاطفية بين الزوجين، فيبحث كل منهما عن اشباع العاطفة خارج الإطار الزوجي، وتستجيب لأي إشارة تنبعث من هنا أو هناك.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: كيان الأسرة والاختراقات العاطفية.
وأوضح سماحته أن تجاوز الاحتشام والعفاف في المحيط الاجتماعي العام، يجعل الفرصة متاحة لحصول الاختراقات الغريزية العاطفية، وما يترتب عليها من آثار تهدد كيان الأسرة بالتفكك والانهيار.
وتابع: إن التلاقي والتعامل بين الجنسين أمر تفرضه طبيعة الحياة المشتركة، وليس صحيحًا ولا ممكنًا الفصل بينهما، خاصة مع تطور الحياة الاجتماعية، لكن رعاية الحشمة والعفاف أمر ممكن ومطلوب، وهو لا يعوق الرجل ولا المرأة عن ممارسة وظائف الحياة، والمشاركة في أدائها.
وأضاف: التعاليم الدينية حثت على التزام الحشمة والعفاف في العلاقة بين الجنسين في المجتمع.
وأبان الشيخ الصفار أن لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تشجيع الاختراق العاطفي.
وتابع: قد يكون الاختراق استدراجًا عفويًا، وذلك يوجب الحذر من الخطوات الأولى، التي قد تبدأ بكلام عاطفي عابر، أو نظرة مريبة.
وأضاف: وقد يكون اختراقًا مقصودًا، وهناك ذئاب بشرية، من بعض الرجال الذين يتجرؤون على انتهاك اعراض الآخرين، ويستخدمون مختلف سبل الخديعة والمكر للإيقاع ببنات الناس في شباك ابتزازهم.
وشدد على أن الدين حرّم أي علاقة غريزية عاطفية بين رجل وامرأة أجنبية، مؤكدًا أن الحرمة تكون أشدّ على من له ارتباط زوجي، وحسب التعبير الشرعي يكون محصنًا أو محصنة.
وتابع: حرام جدًا أن يقيم الرجل علاقة عاطفية مع امرأة متزوجة، إنه بذلك يعمل لهدم وتخريب حياتها الزوجية القائمة.
وأضاف: وحرام جدًا أن تقيم المرأة المتزوجة علاقة عاطفية مع رجل أجنبي، فيكون ذلك سببًا لتدمير بيتها العائلي، وافساد حياتها.
وبيّن أن على الرجل أن يتقي الله في أعراض الناس، ولا يستجيب لرغبته وشهوته على حساب دينه وآخرته، وعلى حساب حياة الآخرين.
ودعا المرأة أن تكون حذرة يقظة، “فإنها الخاسر الأكبر، فهي قد تصبح ضحية ابتزاز يدمر حياتها ومستقبلها إن استجابت لأي إغراء، وخاصة إذا كانت متزوجة”.
التفكك الأسري
وفي موضوع متصل حذّر سماحته من التفكك الأسري، مبينًا أن له تداعيات وآثار على الصحة النفسية لأبناء المجتمع، وعلى الأمن الاجتماعي العام.
وتابع: إن التفكك الأسري ينتج حالات من القلق والاكتئاب والعقد النفسية المختلفة، ويوقد نيران العداوة والبغضاء، ويدفع نحو الانحرافات السلوكية والأخلاقية.
الصم والبكم
وفي الخطبة الثانية رحبّ سماحة الشيخ الصفار بضيوف صلاة الجمعة من فئة الصم والبكم الذين جاؤوا من منطقة الأحساء والبحرين للمشاركة في الصلاة.
وقال سماحته يوجد 70 مليون أصم في كل انحاء العالم حسب احصاءات الاتحاد العالمي للصم، 80% منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
وأشار إلى إحصائية الهيئة العامة للإحصاء التي ذكرت أن عدد فئة الصم في المملكة يبلغ حوالي 230 ألفًا.
وأبان أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع لدمج هذه الفئة الغالية في المجتمع، لتنمية طاقاتهم، وإشراكهم في بناء الوطن، وخدمة المجتمع.
وحثهم على شكر نعم الله عليهم، مبينًا أن هذه الإعاقة لا تمنع سعيهم إلى التقدم والتطور، وطلب العلم وطرق أبواب الوعي والثقافة.
وطالبهم بأخذ دورهم في خدمة مجتمعهم، بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي تقيمها المؤسسات الخيرية.
وحثهم على حضور صلاة الجمعة والجماعة والمشاركة في مجالس العلم والذكر، وزيارة العلماء، مشيدًا بدور سماحة السيد نجيب العلي في الترجمة المباشرة بلغة الإشارة لخطبتي الجمعة.
للمشاهدة: