محمد السيد حسين المدني
إلى سيدة العفاف والتقى ومجمع النبوة والإمامة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين عليها السلام.
قد تم بدر الدجى بالنور واتسقا
مذ شع جوهرها المكنون وانبثقا
أُم النبوة سرُّ اليمن ما أحد
بها تشفّع إلا فاز وانعتقا
نوراء لامعة زهراء خالصة
عصماء مجبولة من عفة وَتقىٰ
كانت ولا شيء إلا نور خالقها
فمذ بدت لاح نور الفجر وانفلقا
سمت فلا أحد يدنو لرتبتها
إلا وفي بحرها المواج قد غرقا
فيض الإمامة في شط النبوة قد
تلاقيا في نداها العذب واتفقا
أعشت بطلعتها الأبصار مشرقة
ولو دنى شارقٌ من نورها احترقا
سبحان من بدأ الأشياء من عدم
ومن سنا نورها الأكوان قد فتقا
من طينة الألق الوهاج أبدعها
وفي كنوز علاه أودع الألقا
اللؤلؤ الصرف والمرجان تحفتها
من الجليل وفي إنعامها انطلقا
عيني إلى نهرك الرقراق شابحة
وفي علاك أمد الطرف والحدقا
حسبي بأني جئت اليوم من ولهٍ
أدق من بابك الأعواد والحلقا
