مولد الهادي
عادل الحسين
طَوَّعْتُ شِعْرِي فِي هَوَاك مُفَصِّلَا
فَمَشَيْتُ فِي دَرْبِ الْوِلَايَةِ مُقْبِلَا
وَنَظَمْتُ شِعْرِي كَيْ أَبُوحَ مُتَمْتِمَا
مِنْ وَحْيِ إِذْكَاءٍ بِلُطْفِكَ مِشْعَلَا
وَأَتَيْتُ أَسْتَجْلِي وَلَاءَكَ مُؤْمِنًا
أَنَّ الْوِلَايَةَ مِشْعَلٌ يَهْدِي الْمَلَا
وَبِيَوْمِ مَوْلِدِكَ الْأَغَرِّ مَلَائِكٌ
طَافَتْ عَلَى أَرْجَائِهَا كَيْ نَحْفَلَا
يَا سَيِّدِي يَا هَادِيَ الْأَجْيَالِ زِدْ
فِي هَدْيِهِمْ وَاشْفَعْ لَهُمْ مُتَبَتِّلَا
يَا رُوحَ فَاطِمَةٍ وَنَفْسَ الْمُرْتَضَى
صَلَّتْ عَلَيْكَ مَلَائِكٌ تَحْكِي الْوَلَا
أَنْتَ الْهُدَى وَبِكَ الْعِبَادُ تَنَوَّرُوا
وَاسْتَلْهَمُوا فِكْرًا نَقِيًّا مُجْزِلَا
سِبْطُ النَّبِيِّ وَنَجْلُهُ شَعَّتْ بِهِ
رُوحُ النُّبُوَّةِ فَانْبَرَى مُتَهَلِّلَا
رَفَعَ الْإِلَهُ جَلَالَ قَدْرِكَ فِي الْوَرَى
فَاسْتَنْجَدَ الْقَلْبُ السَّلِيمُ مُؤَمِّلَا
فَتُرَاثُكَ الصَّافِي وَطَهَ أَصْلُهُ
سَيَظَلُّ نِبْرَاسًا يَدُومُ مُجَلَّلَا
يَا ابْنَ الْجَوَادِ وَنُورَهُ وَالْمُرْتَجَى
فِي كُلِّ مُعْضِلَةٍ يُرَى فِيهَا الْبَلَا
ذَلِّلْ صِعَابَ مَسَائِلٍ وَمَوَاقِفٍ
لَنْ تُحْتَوَى إِلَّا بِكُمْ وَبِمَنْ عَلَا
وَارْجُ الْإِلَهَ لِكَيْ يُدِيمَ عَلَى الْوَرَى
سُبُلَ الصَّلَاحِ وَهَدْيِهِ كَيْ يَقْبَلَا