أصناف وأجناس
أمير الصالح
في أي تجمع بشري واقعي أو افتراضي، سترى انحياز وتجانس بين افراد داخل ذاك التجمع ولو بعد حين. قد تكون لديك تفضيلات لأنواع الأشخاص الذين تود أن تجلس أو تدردش أو تسامر أو تتثاقف معهم.
في رأيك: ما أصناف الناس الذين تحب أن يكونون محيطين بك؟
١- الأشخاص الذين يقولون الحقيقة.
٢- الاشخاص الذين لا أراهم إلا نادرًا.
٣-الأشخاص الكوميديون وخفيفو الظل
٤- أصاحب القفشات الكوميدية الخاطفة
٥-الذين تتطابق الأفكار بأفكارهم.
٦-الأشخاص الذين يساعدونني لأكون نسخة أفضل
٧-الأشخاص الذين يحاورون عقلي.
٨-الأشخاص الإيجابيون دائمًا.
٩-أصحاب الطموح العالي
١٠- البسطاء والمتواضعون
١١- الأشخاص الذين يحبون الفكاهة
١٢-الناس الذين يبدون التقدير والحفاوة
١٣- الداعمون للأخرين معنويًا وروحيًا.
١٤- المستمعون للأخرين جيدًا.
١٥-الذي لا يقاطعون حديث الآخرين إلا عند الضرورة القصوى.
١٦-الذين يفكرون خارج الصندوق.
١٧- الملهمون و الطموحون
١٨-الحريصون على الوقت
١٩- الأشخاص الذين يتجنبون معاتبة الآخرين.
٢٠- غزيرو المعرفة والعلم والمطالعة ويشاركون بعلمهم الآخرين.
من الإجابات أعلاه، ألا ترى أنه من الصعب أن تجد مجموعة بشرية أو قروب افتراضي يربو أعضاؤه على مائتي عضو، يرتقى مستوى تجانسهم ويتطابق إلى ذلك الحد الذي تطمح إليه ضمن السمات الواردة أعلاه؟!
الجواب حتمًا: لن تجد تطابق كل تلكم السمات في مجلس أو تجمع افتراضي واحد. والحل هو اعتماد خاصية التكييف الذكي، وهو أحد الحلول الفاعلة للمضي قدمًا في الحياة مع الخيارات المتاحة زمانًا ومكانًا، ولعل تقليل سقف التوقعات لما قد يبادر به الآخرون هو عامل مساعد ومحوري في التكييف الذكي.
كل شخص واعٍ بزمانه عليه واجب أخلاقي نحو أبنائنا وإخوتنا في إعطائهم تصورًا واضحًا لما قد يصادفونه في حياتهم الواقعية والافتراضية لكي لا يرسموا صورة وردية قبل الانطلاق في معترك الحياة فينصدمون لاحقًا. مثل هذه خطوة ستساعد أبناء الجيل الصاعد على أن يكون أقوى عودًا وأكثر إنتاجًا. والأمر ذاته ينطبق على اختيار الزوجة أو الزوج. فالواقع أنه ليس هناك سندريلا بكل المعايير الوردية المتخيلة وليس هناك علي زمانه في كل خصائصه وعلمه وشجاعته. إن ترويض الروح والعقل والنفس لتعامل الذكي مع الواقع كما هو واستجلاب الأفضل مما فيه، هو ما قد يحتاج إليه الجميع في إدارة أمور حياتهم للانطلاق في الحياة بشكل أكثر إنتاجًا وراحة نفسية. فالناس أصناف وأجناس وخيرها أزكاها.