بعثة النبي (ص)
عادل الحسين
بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا خَاتَمًا
لِرِسَالَاتِ الْهُدَى كَيْ نُسْلِمَا
قَالَ جِبْرِيلُ لِطَهَ قُمْ بِنَا
نَقْرَأِ الْقُرْآنَ ذِكْرًا مُحْكَمَا
وَارْفَعِ الْإِسْلَامَ نَهْجًا عَالِيًا
يَخْتِمِ الْأَدْيَانَ كَيْ لَا تُعْدَمَا
نَهَضَ الْهَادِي بِعَزْمٍ خَارِقٍ
وَسَعَى مَسْعًى عَظِيمًا مُقْدِمَا
حَامِلًا رَايَةَ عِزٍّ لِلْوَرَى
يَنْصُرُ الْإِسْلَامَ نَصْرًا مُلْهِمَا
وَلَقَى زَوْجَتَهُ مَسْرُورَةً
فَدَعَاهَا لِلْهُدَى كَيْ تَدْعَمَا
صَانَ عَهْدًا فِي سَلَامٍ شَامِلٍ
يَرْتَقِي بِالْفِكْرِ حَتَّى يُحْسَمَا
سَاسَ شَعْبًا بِنِظَامٍ عَادِلٍ
لَا يُحَابِي ظَالِمًا أَوْ مُجْرِمَا
فِي كِتَابِ اللهِ نُورُ مُبْهِرٌ
جَدَّدَ الدُّنْيَا وَأَرْسَى النُّظُمَا
نَشَرَ الْعَدْلَ كَأُسٍّ ثَابِتٍ
يَحْكُمُ النَّاسَ وَيُقْصِي الظُّلُمَا
صَلُحَتْ لِلنَّاسِ أَحْوَالُهُمُ
بَعْدَ تِيهٍ وَضَلَالٍ وَعَمَى
سَادَ أَمْنٌ وَأَمَانٌ فِي رُبَى
طَيْبَةَ الْمُخْتَارِ لَمَّا قَدِمَا
رَغَدُ الْعَيْشِ نَمَا فِي يَثْرِبٍ
بِقُدُومِ الْمُصْطَفَى أَصْلِ النَّمَا
صَلِّ يَا رَبِّ عَلَى نُورِ الْهُدَى
أَحْمَدٍ وَالْآلِ مَنْ يَرْعَى الْحِمَى