الدكتور حسن الشيخ يستعرض تاريخ القصة في المملكة
مريم العيثان: الدمام
بمناسبة يوم القصة العالمي وتحت مظلة ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام أقيمت حلقة آراء الأدبية بعنوان القصة في المملكة العربية السعودية، استضافت فيها قامة من قامات القصة والرواية بالمملكة العربية السعودية هو الدكتور حسن الشيخ الذي ترك بصمته في جدار الأدب السعودي والعالمي.
وأدارت الحوار الروائية مريم الحسن حيث ابتدأت مقدمتها بآراء ومقولات كتّاب وأدباء عرب وعالميين أمثال العقاد ، ويوسف أبو زيد ، والشاعر الياباني ماتسو باتشو ، ومنه وصلت لضيف حلقتنا فقدمت سيرةً وافية عنه مبدعًا عشق الأحساء والأدب ، وعددت بعضًا من أعماله المنشورة والتي تفوق الخمسين إصداراً منوعة في مواضيعها بين العلمي والأدبي والفكري والنقدي خلال العقدين الماضيين.
بعدها بدأ الدكتور محاضرته بالحديث عن تأريخ القصة القصيرة في المملكة ذاكرًا أنها مرت بمراحل ثلاث متداخلة حسب بعض النقاد:
فكانت المرحلة الأولى من نهاية الثلاثينات إلى نهاية الحرب العالمية الثانية وصُنفت بفترة الحركة العقلية في الأدب السعودي حيث الحرية والانفتاح .ومع نهاية الحرب العالمية الثانية إلى بداية الثمانينيات كانت المرحلة الثانية وهي فترة اتضحت فيها معالم القصة القصيرة بالمملكة ، فطُبعت مجموعات قصصية رغم محدوديتها، وأُوّل ذلك لانتشار العلم، والاستقرار السياسي، والانتعاش الاقتصادي، والعديد من التغيرات الاجتماعية في المملكة .ومنذ عام ١٩٧٧ انتقلت القصة للمرحلة الثالثة حيث دخلت عليها التقنيات الوظيفية فزاد إنتاجها ، وتنوعت تجاربها ، وفي كل مرحلة من المراحل الثلاث كانت هناك أقلامٌ بارزة .
ثم تحدث الأديب القاص الدكتور حسن الشيخ عن تجربته السردية مفتتحا بسؤاله: ماذا عني والقصة؟ سؤال طرحه الدكتور على نفسه وأجزل له الجواب .
ووضح الدكتور بأن حياته الأدبية مرت بأطوار عدة منذ ميلاد ولادة فارس قبيلة المطاريد إلى إشراقة كحل مريم حيث مرت هذه الأطوار بمحطات إبداعية خالطها الفرح والحزن والتألق والفشل .
وبعد انتهاء المحاضرة ،
واحتدم الحوار في عمق القصة ومحتوى المحاضرة من الجمهور الكبير الذي زين اللقاء حيث شرفنا بعض من أعضاء وعضوات بيت السرد من ثقافة الدمام ، كذلك بعض أعضاء وعضوات ملتقى القصة الإلكتروني الفاعلين على الساحة، وعدد من الأدباء ورواد القصة ونقادها من الدمام و الأحساء والقطيف ، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات ملتقى ابن المقرب الأدبي ، كانت ليلة ثرية بالأدب ، بهية بالجمال أضافت الكثير الكثير .