زلزال بقـوة 7.3 درجة يهز أجزاء من الصين و طاجيكستان ومخاوف من انهيار سد قد يؤدي لكارثة حقيقية
قال التلفزيون المركزي الصيني “سي.سي.تي.في” CCTV، نقلا عن مركز شبكات الزلازل الصيني، إن زلزالا بقوة 7.2 درجة هز طاجيكستان في حوالي الساعة 8:37 صباحا (0037 بتوقيت غرينتش) على عمق 10 كيلومترات.
وذكر التلفزيون أن مركز الزلزال يبعد نحو 82 كيلومترا عن أقرب نقطة من الحدود مع الصين وشعر به السكان في مدينتي كاشغر وأرتش في الجانب الغربي من إقليم شينغ يانغ الصيني.
والمنطقة التي ضربها الزلزال لا توجد بها كثافة سكانية، لكن بها بحيرة ساريز مما يعني أن مناطق واسعة مهددة بالغرق في عدد من البلدان.
من جهتها، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنّ الزلزال مركزه يقع على عمق 20.5 كلم، وحددت قوته بـ6.8 درجة على مقياس ريختر.
وأضافت أنّ تقديراتها تشير إلى أنّ “عدداً ضئيلاً إلى معدوم من السكّان” معرّضون لانهيارات أرضية من جرّاء هذا الزلزال.
وحدّدت الهيئة مركز الزلزال في غورنو-باداخشان وهي منطقة تتمتّع بحكم شبه ذاتي، وتقع في شرق طاجيكستان على الحدود مع كلّ من أفغانستان والصين. وما هي إلا 20 دقيقة على الزلزال حتى وقعت هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5.0 درجة، بحسب المصدر نفسه.
ومنطقة غورنو-باداخشان يقطنها عدد قليل من السكان وتحيط بها جبال بامير الشاهقة.
وساريز التي تشكّلت نتيجة زلزال وقع في 1911 هي إحدى أكبر البحيرات في طاجيكستان. وخلف بحيرة ساريز، في قلب جبال بامير، يوجد سدّ طبيعي. ويحذّر خبراء من أنّ العواقب ستكون كارثية إذا ما انهار هذا السدّ.
وطاجيكستان، على غرار القسم الأكبر من دول آسيا الوسطى، معرّضة بشدّة للكوارث الطبيعية.
وغالباً ما تشهد هذه الدولة فيضانات وزلازل وانهيارات أرضية وانهيارات ثلجية وتساقط ثلوج بكثافة.
وفي 15 فبراير الجاري لقي 9 أشخاص مصرعهم في انهيار ثلجي وقع في غورنو-باداخشان. وفي اليوم نفسه قتل لقي شخص آخر مصرعه في انهيار ثلجي على طريق سريع بالقرب من العاصمة دوشانبي.