ميلاد الحسين
عادل الحسين
وُلِدَ الْحُسَيْنُ فَشَعَّ نُورُ الْأَوْحَدِ
وَهَدَى الْأَنَامَ بِلُطْفِهِ الْمُتَجَدِّدِ
وَبَدَا عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ مُحَمَّـدٍ
بِشْرٌ أَسَرَّ بَتُولَهُ فِي الْمَوْلِدِ
وَأَسَرَّ حَيْدَرَةً عَلِيَّ الْمُرْتَضَى
وَأَسَرَّ أَهْلَ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشْهَدِ
هَذَا حُسَيْنٌ لِلْوَرَى أَمْسَى إِمَامًا-
قَائِمًا بِهُدَى الرَّسُولِ مُحَمَّدِ
تَهْفُو الْقُلُوبُ إِلَى دِيَارِ وَلِيِّهِ
أَرْضِ الْعِرَاقِ وَأَهْلِهِ الْمُتَفَرِّدِ
عِنْدَ الْحُسَيْنِ وَصَحْبِهِ يَشْدُو الْخَطِيبُ-
بِفَرْحَةٍ وَبِصَوْتِهِ الْمُتَوَدِّدِ
قَدْ سَبَّحَتْ أَرْوَاحُنَا فِي لَهْفَةٍ
فَرَحًا بِمِيلَادِ الْكَرِيمِ الْمَحْتِدِ
هَيَّا بِنَا نَسْعَى إِلَيْهِ نَحْتَفِلْ
بِالْمَوْلِدِ الْمَيْمُونِ عِنْدَ الْمَرْقَدِ
وَنُرَطِّبُ الْأَفْوَاهَ بِالذِّكْرِ الْأَصِيلِ-
عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ وَالْأَرْشَدِ
فِي حَفْلِهِ نَسْمُو هُدًى بِكَمَالِهِ
كَيْ نَجْنِيَ الْأَلْطَافَ مِنْ مُتَهَجِّدِ
يَا تَالِيًا خَبَرَ الْوِلَادَةِ مُؤْمِنًا
بِهُدَى الْإِمَامِ وَنُورِهِ الْمُتَوَقِّدِ
اِقْرَأْ رِوَايَةَ شُعْبَةٍ عَنْ عَاصِمٍ
تُحْيِي بِهَا مِيلَادَ سِبْطِ الْأَمْجَدِ
قَلْبِي سَعِيدٌ هَائِمٌ فِي حُبِّهِ
فَهُوَ الْمَلَاذُ غَدًا بِيَوْمِ الْمَوْعِدِ
قَدْ صَاغَهُ الرَّحْمَنُ مِنْ إِحْسَانِهِ
فَهُوَ النَّجَاةُ لِمَنْ يَدِينُ وَيَهْتَدِي
إِنَّ الْوُجُودَ لِدِينِهِ بِمُحَمَّــدٍ
وَبَقَاؤُهُ بِحَيَاةِ ذَا الْمُسْتَشْهَدِ
شُكْرًا أَبَا الشُّهَدَاءِ يَا رَمَزَ الْفِدَا
أُحْيَيْتَ لِلْأَحْرَارِ نَهْجَ مُحَمَّدِ