الشيخ الصفار الاهتمام بالأبناء يحميهم من آفات العصر وأخطاره
بشائر: القطيف
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن الأبناء والبنات يستحقون اهتمامًا أكبر، فهم أمانة من الله في أعناقنا، وسيسألنا الله تعالى عن أي تقصير تجاههم.
وتابع: كما أن صلاحهم ونجاحهم، سعادة لنا في الدنيا والآخرة، وسنتحمل أعباء أي شقاء أو انحراف في حياة أبناءنا.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: أولادنا يستحقون اهتمامًا أكبر.
وأوضح سماحته: إننا بحاجة لإعادة النظر في مستوى اهتمامنا بأبنائنا وبناتنا في هذا العصر، حيث يجد الإنسان نفسه منهمكًا في انشغالات واهتمامات متعددة، تستهلك جهده ووقته.
وتابع: يعيش الإنسان في هذا العصر أجواء التنافس على تحصيل المكاسب والمصالح الذاتية، وتحقيق الرغبات الشخصية.
وأضاف: هذه الأجواء أضعفت الاهتمام بالأبناء، وأصبح التعويل على دور المؤسسات الوظيفية كالحضانة والروضة والمدرسة ورعاية الخادمة في المنزل.
الألعاب الالكترونية
وحذّر سماحته من اندفع الأبناء للإقبال على الأجهزة الالكترونية والعيش عبرها في العالم الافتراضي.
وقال: أصبح الأطفال مدمنين على استخدام هذه الأجهزة، منشدين إليها أكثر من انشدادهم لوالديهم وأخوتهم وزملائهم في بعض الأحيان.
وتابع: قد يجد الوالدان أن انشغال الولد بهذه الأجهزة يملأ فراغه، ويريحهم من بعض ازعاجه والانشغال به، لكن تأثير الاقبال غير المنظم على الأجهزة الالكترونية فيه أخطار بالغة.
وأضاف: لقد حذّرت منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية بشأن الطفولة من الإدمان على ألعاب الكمبيوتر، وصنفته كمرض “اضطراب سلوك إدماني”.
ومضى يقول: لا ننكر أن للأجهزة الالكترونية فوائد، ولا يمكن منع الأبناء عنها، ولكن لا ينبغي إطلاق العنان لتسيطر وتهيمن على نفسية الطفل.
وتابع: يجب تقنين وتنظيم تعامل الأطفال مع هذه الأجهزة، وتشجيع الطفل على الهوايات والأنشطة المختلفة، وأن يصرف الوالدان وقتًا في التحادث مع الأبناء، ومشاركتهم في بعض الألعاب والاهتمامات.
ميلاد الإمام الحسين (ع)
وبمناسبة ذكرى ميلاد الإمام الحسين (ع) قال سماحته: هناك مشاهد كثيرة تنقلها كتب الحديث والتاريخ المعتمدة، عن الاهتمام الكبير الذي أولاه رسول الله (ص) لسبطيه الحسنين.
وتابع: يكشف لنا هذا الاهتمام عن حبّ رسول الله (ص) العميق لسبطيه الحسنين، ويدلّ على فضلهما وعظيم مكانتهما.
وأضاف: كما يقدم لنا دروساً مهمّة في المسؤولية تجاه الأبناء وضرورة بذل الاهتمام الأكبر بهم.
ولفت إلى أن النبي (ص) لم ينشغل بالمهام القيادية الضخمة عن الاهتمام بالشأن التربوي بسبطيه الحسنين (ع)، مع أن لهما خير أبوين يباشران تربيتهما، هما علي وفاطمة (ع).
وتابع: كان (ص) يشرف على تربيتهما، ويبدي الاهتمام بهما، لتبيين مكانتهما للأمة، وليرسي المنهج التربوي المطلوب في المجتمع الإسلامي.
وحول المنهج التربوي النبوي من خلال اهتمامه (ص) بالحسنين، أبان سماحته بأن ذلك كان عبر اغداق العطف والحنان عليهما، “فإن العطف والحنان حاجة أساس لتغذية نفس الطفل، لا تقل عن حاجة جسمه للغذاء”.
وتابع: وعبر اتاحة فرصة اللعب لهما وملاعبتهما، فإن “ممارسة اللعب مهمة لتكامل النمو العضلي لجسم الطفل، ولإثراء خياله، وتنمية مشاعره، والتعبير عن أحاسيسه”.
وأضاف: وعبر إظهار المحبة والاحترام لهما، فإن “احترام الطفل يعزز شخصيته وثقته بنفسه، بينما احتقاره منشأ لإضعاف ثقته وتعقيد نفسيته”.
حفل التكريم (صور)
وفي لفتة كريمة من إدارة مسجد الرسالة تم تكريم المصلين الذين يحملون اسم (حسين) أو (ابوحسين)، وذلك لارتباط هذا الاسم باسم سيد الشهداء الإمام الحسين (ع).