“رميلة الأحساء” تحتفل بـ 16 أسرة جديدة في مهرجان الزواج الجماعي الـ 27
عقيل الجعفر: الرميلة
تستعد بلدة الرميلة الواقعة شرق الأحساء للاحتفال بتكوين 16 أسرة جديدة في مهرجان الزواج الجماعي الـ 27، و الذي تقيمه مساء يوم الخميس القادم، تحت شعار: ”عدنا بهمتنا“.
ويُعد مهرجان الزواج الجماعي بالرميلة من المهرجانات المتميزة على مستوى الأحساء، ولها دور بارز في مساعدة الشباب والفتيات على الزواج وتذليل الصعوبات التي تواجههم لتكوين أسره سعيدة.
من جانبه أكد أحمد الحسن رئيس مجلس إدارة الزواج الجماعي ببلدة الرميلة، أن هذه المبادرة الاجتماعية تحول بتكاتف وتعاون وجهود الشباب إلى مهرجان كبير وتظاهرة اجتماعية سنوية يحرص الكثير من شباب البلدة على المشاركة فيها ، حيث تختفي الفروق الفردية ويتساوى فيها الجميع.
وأشار الحسن إلى أن مهرجان الزواج الجماعي بالرميلة يتميز بقوة التعاون والترابط والعمل التطوعي بين الأهالي، حيث يعد من الركائز المهمة من أجل تخفيف تكاليف الزواج على الأسر المشاركة في هذا العرس.
وذكر الحسن أن هذه الظاهرة الاجتماعية السنوية تعود من جديد وذلك بعد أن توقفت لأكثر من سنتين بسبب جائحة كورونا تحت شعار ”عدنا بهمتنا”، لإدخال البهجة والفرحة على الجميع، مبيناً بأن هذه المناسبة استفاد منها الشباب لتأسيس حياة زوجية حيث استطاع المهرجان خلال ال ٢٦ عامًا الماضية تزويج أكثر من ١٥٠٠ شاب وفتاة، كما كان يسبق المهرجان عدة دورات توعوية وتأهيلية للمحافظة على أهم تكوين في المجتمع وهي الأسرة القائمة على كل الأسس الإسلامية.
وأكد على أن النجاحات والأهداف التي تحققت في المهرجان إنما هي ثمرة الجهود المبذولة للشباب كل في مجال اختصاصه، وأن هذا جاء بأهداف مرسومة وخطط مكتوبة، فقد وصل ولله الحمد عدد المتطوعين من أبناء البلد إلى مايقارب ٩٠٠ متطوع في نسخة المهرجان السادسة والعشرين، فالجميع وبكل طبقات المجتمع أفراد ومؤسسات وفرق رياضية تتمنى أن تساهم لخدمة هذه البلدة الغالية. و أوضح أن المهرجان يعود لهذه السنة بتكلفة تقديرية تجاوزت 300 الف ريال.
من ناحيته بيّن السيد عبدالله جواد الهاشم أحد أهالي بلدة الرميلة في كلمته بقوله أن المهرجان عاد من جديد بعد انقطاع دام لثلاث سنوات ويعتبر هذا الزواج من أهم المشاريع الخيرية التي يستفيد منها المجتمع وهو من أكبر المشاريع عطاءً لأبناء المجتمع.
وأضاف: أخص بذلك فئة الشباب الذين لا يمتلكون القدرة للقيام بأعباء الزواج بأنفسهم وهو فرصة ثمينة منّ الله بها علينا ولإنجاح هذا المشرع يحتاج إلى تكاتف أفراد المجتمع وأن يكونوا يدًا واحدة.
كما قال الناشط الاجتماعي حسين سلمان بوعيد في كلمته : “تقاس الشعوب بكثير من الأمور ومنها التعاون و العطاء و تعد هاتين النقطتين من علامات الحضارة و من علامات قياس الشعوب والزواج الجماعي في المنطقة وأخص بلدتي الرميلة فالتعاون والعطاء هما السمة التي يتميز بها المجتمع بكافة أطيافه، مضيفا: وهذا مالمسناه في السنوات السابقة ونسأل الله تعالى أن يتم زواج هذه السنة ١٤٤٤ بأكمل صوره وأحسن مما كان في السنوات الماضية”
وبيّن مسؤول اللجنة الإعلامية بالمهرجان يوسف الراشد ،
أن برنامج حفل المهرجان الــ 27 لهذه السنة يتمثل على شكل “أوبريت إنشادي” يتضمن عدة محاور منها الابتهاج والفرح ، سواعد رجال الرميلة ، حب الأحساء وحب الوطن ، بالإضافة إلى فقرة القرآن الكريم وكلمة مجلس الإدارة وكلمة الفرسان وفقرة الشعر الأدبي،
وفي ختام الكلمة توجه رئيس المهرجان بكلمة شكر وتقدير لجميع اللجان واللجان المتفرعة منها وجميع المتطوعين المشاركين من المجتمع والمؤسسات والفرق الرياضية مقدمًا لهم شكره وامتنانه على ما بذلوه وسيبذلوه مستقبلًا لإنجاح هذا المهرجان الكبير ، كما اثنى بالشكر لكل أهالي البلدة الحبيبة ، وكل من ساهم بدعم مادي أو معنوي أو بفكرة أو رأي على تعاونهم لإنجاح هذا المشروع الاجتماعي ،سائلًا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وأعرب الحسن عن شكره للجنة السداسية التي حملت على عاتقها التنسيق لتنظيم هذه الكرنفالات السنوية في قرى محافظة الأحساء الحبيبة، بتنظيم اجتماعات دورية تعقدها اللجنة، على فترات زمنيه متفاوتة ، من أجل التشاور ووضع الخطط ومواكبة التطورات.
كما وجه الحسن باسمه واسم لجنة الزواج الجماعي ببلدة الرميلة الدعوة لجميع أعيان وأهالي بلدة الرميلة خاصة وأهالي الأحساء عام بالحضور ومشاركة العرسان فرحتهم بهذا العرس, داعياً ألله العلي القدير أن يتمم الأفراح للجميع ويحفظ هذا الوطن وقيادته الرشيدة.