ميلاد القاسم
عادل الحسين
وُلِدَ الْقَاسِمُ بَدْرًا كَامِلًا
فِي رُبَى طَيْبَةَ مِنْ خَيْرِ الْمَلَا
أَشْرَقَ الْكَوْنُ بِوَجْهِ الْقَاسِمِ-
الْفَذِّ مَنْ سَرَّ أَبَاهُ الْأَفْضَلَا
كَيْفَ لَا وَالنُّورُ مِنْ غُرَّتِهِ
نُورُ طَهَ مَنْ بِهِ قَدْ كَمُلَا
وَهْوَ مِشْكَاةٌ لِنُورِ اللهِ فِي
كَوْنِهِ بَدْرٌ يُقِرُّ الْمُقَلَا
سَمْتُهُ يُشْبِهُ سَمْتَ الْمُجْتَبَى
آخِذٌ مِنْ جَدِّهِ قُدْسًا عَلَا
يَا لِطِفْلٍ قَدْ سَمَا فِي عِزِّهِ
فَاعْتَلَى شَأْنًا وَقَدْرًا وَعُلَى
عَرَفَ الْحَقَّ وَمَنْ هُمْ أَهْلُهُ
فَانْبَرَى لِلْحَقِّ دَعْمًا مُقْبِلَا
لِحَبِيبِ الْمُجْتَبَى مُدَّ يَدًا
فَلَهُ الْجَنَّاتُ أَضْحَتْ مَوْئِلَا
لَيْتَنِي أَحْظَى بِدَعْمٍ مِنْهُمُ
كَيْ يَكُونَ الْفَوْزُ فَوْزًا فَيْصَلَا
وَأُلَبِّي أَمْرَهُمْ فِي عَجَلٍ
فَأَنَال الْخَيْرَ خَيْرًا مُجْزَلَا
صَلِّ يَا رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ طَهَ-
وَأَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ سَادُوا الْمَلَا
وَاجْعَلِ الْفِرْدَوْسَ لِلْأَحْبَابِ نَصْرًا-
جَمِيلًا فِي جِوَارِ الْمُبْتَلَى