سبب تسمية ليلة القدر
صالح المرهون
سميت القدر لأنها الليلة التي يحكم الله فيها ويقضي بما يكون في السنة بأجمعها، وكما ورد عن الإمام الرضا (ع)(فيها يفرق كل أمر حكيم) ويقدر فيها مايكون في السنة من خير أو شر أو مضرة أو منفعة أو أجل ولذلك سيت ليلة القدر،
فضل ليلة القدر:
روي عن الرسول الأعظم(صلى) (إن الله اختار من الأيام يوم الجمعة ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر)
عن الإمام الصادق(ع) ( قلب شهر رمضان ليلة القدر).
اعلم أيها المؤمن أن أهم ما في شهر رمضان ليلة القدر وهي ليلة خير وعظيمة من ألف شهر وقد ورد في الأخبار كونها خير وعظيمة من جهاد ألف شهر، وعبادتها خير من عبادة ألف شهر، وبالجملة هي ليلة شريفة وعظيمة يقدر فيها أرزاق العباد وأجالهم… وفيها نزل القرآن ، وهي ليلة مباركة وشريفة،
موانع القبول في ليلة القدر:
روى أنه لايرد في تلك الليلة دعاء أحد إلا دعاء:
١-عاق الوالدين.
٢- وقاطع رحم ماسة.
٣- ومن كان في قلبه عداوة أو حقد على مؤمن،
ثواب إحياء ليلة القدر:
روي عن النبي (صلى) قال: قال موسى: إلهي أريد قربك، قال قربي لمن استيقظ ليلة القدر، قال: إلهي أريد رحمتك، قال: رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر، قال: إلهي أريد الجواز على الصراط، قال: ذلك لمن تصدق بصدقة في ليلة القدر، قال: إلهي أريد من أشجار الجنة، قال: ذلك لمن سبح تسبيحة ليلة القدر، قال: إلهي أريد رضاك، قال: رضاي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر،
روي عن الإمام الباقر(ع) أنه قال: (من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال وميكاييل البحار).
واعلم أن الرواية وردت من عدة جهات عن الصادقين (أهل البيت بيت الرحمة(ع) عن الله جل جلاله أن يوم ليلة القدر مثل ليلته فإياك أن تهون بنهار تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاثة وعشرين وتتكل على ما عملته في ليلتها وتستكثره لمولاك وأنت غافل عن عظيم نعمته وحقوق ربوبيته. وكن في هذه الأيام الثلاثة المعظمات على أبلغ الغايات في العبادات والدعوات واغتنام الحياة قبل الممات).
ليالي القدر:
سئل الإمام الصادق(ع) عن ليلة القدر فقال:
(طلبها في تسع عشر وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين من شهر رمضان)
اللهم بلغنا ليلة القدر ونحن بصحة وعافية أنك سميع مجيب.