يا عيد عدنا
عادل الحسين
يَا عِيدُ عَرِّجْ بِالسَّعَادَةِ فِينَا
أَزِفَ الصِّيَامُ وَفَقْدُهُ يُضْنِينَا
يَا عِيدُ عُدْنَا لِلصِّبَا نَصْبُو إِلَى
أَحْلَامِنَا لِنُعِيدَ مَا يَحْكِينَا
مَنْ غَيَّبَ الْبَسَمَاتِ عَنْ أَفْوَاهِنَا
مَنْ فَرَّ بِالْفَرَحِ الذِّي يُحْيِينَا
لَمْ يَبْقَ مِنْ أَفْرَاحِنَا إِلَّا الَّتِي
عَلِقَتْ بِذَاكِرَةٍ بِهِا مَاضِينَا
مِنْ ذِكْرَيَاتٍ رُوحُهَا عَبَقٌ مِنَ-
الْأَلْطَافِ لَمَّا عَارِضٌ يُنْسِينَا
يَا عِيدُ هَلَّا مَبْسَمًا أَرْجَعْتَ فِينَا-
كَيْ نَرَى أَفْرَاحَنَا تُشْفِينَا
هَلَّا أَعَدْتَ الْفَرْحَةَ الْأُولَى-
لِأَطْفَالٍ بَدَتْ أَحْلَامُهُمْ تُغْرِينَا
هَلَّا أَنَرْتَ اللَّيْلَةَ الْكُبْرَى-
بِأَنْوَارٍ تُزِيلُ هُمُومَنَا وَحُزُونَا
الْعِيدُ فَرْحَةُ صَائِمٍ مُتَلَهِّفٍ
وَالْعِيدُ يُفْرِحُ طِفْلَةً وَبَنِينَا
الْعِيدُ بَاقَةُ قُدْسِهِ وَجَمَالِهِ
فَاللهُ مِنْ أَلْطَافِهِ يُهْدِينَا