صالح المرهون
لا أحد ينكر أهمية مهارات العمل الجماعي في النادي، نظرًا للنجاح في معظم مجالات الحياة، ولذلك العمل بروح الفريق أو العمل بروح أعضاء النادي الجماعي هو بحد ذاته، يتطلب مجهودًا كبيرًا حتى يتحقق النجاح، لذلك يجب على الفريق الجماعي أو أعضاء النادي بأن يكون لهم القدرة على التحكم في الذات والسيطرة على الأنانية ومهارات التواصل الفعال، والقدرة على حل الخلافات والالتزام والانضباط لتحقيق الهدف المشترك الذي يعمل لأجله الفريق أو أعضاء النادي، ويجب على كل لاعب من الفريق أن يحاول تطوير نفسه ويلعب بروح عالية من أجل نجاح الفريق، وليكون أفضل مما هو عليه لتطوير الفريق كاملًا، ومن ثم تطوير المجتمعات
ومن أهم العوامل لنجاح الفريق الدعم المستمر معنويًا وماديًا من الأشخاص الذين يقدمون مساهمات جماعية لتحقيق هدف جماعي مشترك لنجاح الفريق.
من أهم مراحل مهارات العمل مع الفريق التميز عندما يطور أعضاء الفريق ثقافة مبنية على التواضع، والعمل الجاد ليصبح بوسعهم ترجمة نجاحهم، إلى دورات التطوير المستمرة، ليس هذا فقط وحسب، سيبدأ كل عضو في تطوير مهارات خاصة تسهم في التقدم بالفريق للأمام، وإذا كانت هذه العوامل مجتمعة ستقود الفريق لتحقيق أهداف مميزة وكبيرة تجعل منه فريقًا مميزًا وذا كفاءة عالية.
من الواجب أن يكون قائد الفريق أو رئيس النادي، يمتلك مهارات قيادية حقيقية حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر على الفريق والانتقال بفريقه إلى المرحلة التالية بنجاح وتقدم،
من أهم مراحل الفريق المتقدم المتميز حتى يصل الفريق لهذه المرحلة بعد مدة من العمل الجماعي معًا حيث يبدأ أفراد الفريق بالاتفاق على الأهداف الأولية وأساليب العمل وبروتوكولات التواصل، وينشأ بينهم نوع من الألفة والمحبة والتفاهم التي تعزز بدورها قدرات جوهرية كالثقة المتبادلة والأمل، لتمضي بهم لتحقيق مستويات أعلى من الأداء ونجاحات أكبر وأعظم، وعليهم أن يباشروا العمل كوحدة واحدة حيث يصبح بإمكانهم تخيل مستقبل مشترك وتحفيز بعضهم البعض، والتعلم من بعضهم البعض، ليس هذا فحسب حتى تكون لهم القدرة على حل الخلافات فيما بينهم، وأداء أفضل بشكل يدعم نظام النادي ويقويه.
