بشائِر: الدمام
حذَر الشيخ جعفر الراضي الآباء من التساهل في الإساءة للأبناء واستخدام الأساليب التربوية السلبية والمُهينة، والتي تُضعف من شخصيتهم.
وبين في المحاضرة التي ألقاها مؤخرا في مسجد الإمام الحسن (ع) بمدينة سيهات، أن إهانة الإبن وتوبيخه أمام الآخرين يُضعف ثقته في نفسه ويهوي به إلى منحدر الآفات والأخطار ومنها اللجوء للمخدرات.
وتأتي هذه المحاضرة بالتزامن مع الحرب الضروس التي تشنها المملكة في الوقت الراهن على المخدرات ومروجيها.
وذكر الشيخ الراضي أربع إساءات قد تودي بمستقبل الأبناء لاسيما من هم بمرحلة المراهقة، ومنها: الإساءة الجسدية كالضرب المبرح، والتي تجعل الابن يحمل حقدا داخله فيُزلزل نفسه.
وتطرّق إلى ”الإساءة النفسية“ التي تترك أثرًا في نفس المراهق، كالانتقاد والتوبيخ أمام الآخرين وإن كان بقصد النصح والإرشاد.
وقال: ”هذه الإساءة تجعل الطفل بؤرة لالتقاط هذه الأمراض وإدمان المخدرات وغيرها“.
وأوضح أن الإساءة الثالثة هي إيذاء روح الابن من الناحية الدينية عند ارتكاب الأخطاء، ”بعض الآباء يؤذي روح ابنه، فعندما يخطئ يؤنبه ويخبره بأن الله سيفعل بك كذا ويلقي بك في النار وما شابه“.
وأكدّ على أهمية حماية الأبناء من ”الانتهاكات الجنسية“، وعدم التهاون معهم في من يصاحبون ويرافقون أو تركهم في بيوت الآخرين والسفر عنهم لفترة، ”أنت لا تعلم ماقد يحدث في هذه البيوت أثناء تلك الفترة“.
ودعا إلى تحصين الأبناء ببناء ثقتهم بأنفسهم لوقايتهم من الموجات الخارجية، وقال: ”احتضنوا أبنائكم وامنحوهم الحب وابنوا علاقة إيجابية معهم بدلا من العلاقة الرسمية، اسمعوا آرائهم ولاتجعلوهم يشعرون بأنهم مهمشين داخل البيت، فاعطوهم دورا ومسؤولية في البيت تناسب عمره“.
