الأديب العلاق على ضفاف ملتقى ابن المقرب الأدبي
زينب المطاوعة: الدمام
استضاف ملتقى ابن المقرب الأدبي مساء أمس الأربعاء، الأديب الدكتور علي جعفر العلاق في جلسة مفتوحة خاصة بأعضائه وعضواته ونخبة من كبار الأدباء.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية بالضيف والحضور ألقاها رئيس الملتقى الشاعر أحمد اللويم نوه فيها بمكانة الضيف الأدبية.
بعدها بدأ اللقاء الذي أداره عضو الملتقى الشاعر زكي السالم مرحبا بالأديب والحضور ومعرّفًا بالضيف؛ ثم طلب من الضيف الحديث عن سيرته الذاتيه؛ فبدأها شاكراً الملتقى ومعرباً عن حبه لهذه المنطقة التي تُجدد دائماً قناعته بأن الشعر لن يذبل ولن يموت، تحدث بعدها عن الأمسية التي أقيمت له بالمنطقة الشرقية عام 2009 م وعبر عن دهشته بشغف الحضور للشعر وإقبالهم على الحضور قائلاً: كم هو محظوظ ذلك الشعر الهبة الالهية التي عن طريقها نتجاوز ظروفنا البشرية المحدودة ونحس بأننا آدميون بأسمى ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
وأردف بقوله: هذه الأيام صدرت لي السيرة الذاتية التي تُجمل حياتي وهي حياة تزيد عن 50 عاماً في الكتابة، وكلما كتبت قصيدة جديدة، أو صدرت لي مجموعة جديدة، سمعت آهةُ من مُتلقٍّ نابهٍ يصغي إليّ وأنا أقرأ أحسُّ أني عدت شاباً ذا 20 سنة، هذا هو الفرح الذي يتجدد في حياة الشاعر بسبب قصيدة واحدة أو مجمل الأعمال، ثم أكمل قائلًا: عندما سُئلت ماذا تحس حين فزت بجائزة الشيخ زايد للأدب؟ قلت لهم: كل مبدع بحاجة إلى لحظة امتنان يحس بها أن قصيدته لا تذهب إلى الشتات؛ وأنه مهما طال الزمن هناك متلقٍّ للقصيدة يحتضنها بشغف؛ هذه هي المكافأة الأخرى التي تعادل كل جوائز الكون.
ثم تحدث عن طفولته ودراسته وتأثير الشعر عليه خلالها.
وبسؤاله عن تأثير القرية على شعره أجاب:
أن للقرية صلة مباشرة بكل شيء جميل؛ ففيها تدرك جمال هذا الفضاء المفتوح والسماء الزرقاء ولذا ترى ابن القرية يفتح عينيه على هذا الجمال.
وتحدث عن بغداد والتي شهدت أول بداياته الشعرية وبها اكتشف طاقاته في اللغة ومحاولاته في التعبير وتعرف أيضا على أسماء كبيرة في الحياة الثقافية.
كما أتحف الحضور بإلقاء بعض قصائده الجميلة.
وقد شاركنا الحفل بالإضافة لأعضاء وعضوات الملتقى جمعٌ من أدباء وشعراء المنطقة في مقدمتهم الإعلامي الأستاذ محمد رضا نصر الله والشاعر الأديب السيد عدنان العوامي والشاعر الكبير جاسم الصحيح والذين أثروا الحفل بمداخلاتٍ قيمة.
جدير بالذكر، أن الدكتور علي جعفر العلاق يحل ضيفاً على ملتقى ابن المقرب الأدبي و سيقدم خلالها بمركز إثراء يوم غدٍ الجمعة ندوة بعنوان ( النص الشعري بين جماليات الكتابة ووعي الثقافة).