المهندس آل عبيدي يبين أثر الوعي على نجاح العلاقات والتفاعل مع الآخرين
بشائر: الدمام
ضمن إطار أنشطته المجتمعية التربوية، نظم مجلس الزهراء الثقافي، لقاء توعوي بعنوان (الذكاء العاطفي)، قدمه المهندس إبراهيم علي آل عبيدي؛ لنشر الوعي الخاص بالذكاء العاطفي وآثاره على المستوى الشخصي والمهني والاجتماعي.
واستعرض المهندس إبراهيم آل عبيدي مجموعة من المحاور حول مفهوم الذكاء العاطفي،وعناصره، وأهميته، إضافة إلى محورين رئيسين؛ وهما: كيفية قياس الذكاء العاطفي،وماذا بعد رؤيتك المستقبلية؟.
وحول مفهوم الذكاء العاطفي، أوضح أنه الوعي بمشاعرنا ومشاعر الآخرين؛ والقدرة علىالتعرف على المشاعر وفهمها والتعبير عنها؛ مبينًّا أن الاستعمال الأمثل لهذا الوعي يكونعبر المعرفة والفهم لإدارة سلوكنا وعلاقاتنا مع الآخرين.
وتطرق إلى المهارات العاطفية والاجتماعية؛ مشيراً أنها تؤثر على طريقة إدراكنا لذواتنا والتعبير عن مشاعرنا، وإقامة علاقات اجتماعية وتطويرها والمحافظة عليها، إلى جانب التعامل مع تحديات الحياة، واستعمال المعلومات العاطفية بطريقة فعالة وهادفة.
وأشار إلى أبرز العناصر الرئيسية للذكاء العاطفي التالية: ضبط، إدراك، إدارة الذات،الوعي الذاتي، الوعي الاجتماعي، بالإضافة إلى إدارة العلاقات.
ولفت أن المفتاح الرئيسي للوعي؛ تأتي من الثقة بالنفس والقدرة على التعرف على الأفكار،وتأثيرها على المشاعر والسلوك؛ منها يتم التعرف نقاط القوة والمواطن التي تحتاج الىتطوير.
وأوضح أن إدارة الذات، تتشكّل من القدرة على التحكم في المشاعر وإدارة السلوكياتالاندفاعية بطرق صحيحة، واتخاذ المبادرة وتنفيذ الالتزامات والتكيف مع الظروفالمتغيرة.
وبيّن أن مسألة الوعي الاجتماعي، تتجسد من القدرة على التعاطف مع الآخرين، وفهممشاعرهم، واحتياجاتهم، ومخاوفهم، وردود أفعالهم، والانتباه بوعي للإشارات العاطفية،إضافة إلى الاستجابة بطريقة داعمة وبدون أحكام مسبقة، إلى جانب التفاعل الإيجابيفي المجتمع والتعرف على المتغيرات القوية أثناء أثناء التواجد مع مجموعة.
ووصف المهندس آل عبيدي إدارة العلاقات، بالقدرة على استعمال وعينا بمشاعرناومشاعر الآخرين لإدارة التفاعل مع الآخرين بنجاح؛ لافتاً إلى أن الأمر يتطلب التواصلالواضح والمقنع والمحفز والتعامل الفعال مع الاختلاف في وجهات النظر والخلافات؛ومؤكداً أن إدارة العلاقات تمثل أيضاً الروابط التي نبنيها مع الآخرين بمرور الوقت.
واستعرض أهمية الذكاء العاطفي، على مستوى النجاح في الحياة الشخصية والمهنية؛مشيراً إلى أهميته في العلاقات الاسرية من خلال الانصات، والتقمص العاطفي (الاستشعار)، والثقة والاحترام والتراحم والتعاون.
كما تناول قياس الذكاء العاطفي عبر نافذة جوهاري، والتي تقع ضمن المنطقة العمياء، والمفتوحة، والمجهولة، والمفتوحة.