ثمان حقائق لا تعرفها عن “الإخصاب خارج الجسم”
المترجم: عدنان احمد الحاجي
سير عملية الإخصاب خارج الجسم |
إنجاب امرأة طفلًا ليس بالأمر السهل، ولكنها عملية تعد واحدة من العجائب البسيطة. لابد أن تجتمع العديد من العوامل في الوقت المناسب حتى تُولد منها حياة جديدة. من الملاحظ تقريبًا أن واحد من كل عشرة ازواج في متوسط عمرهم لا يستطيعون الإنجاب
العديد من هؤلاء الأزواج الذين لا يستطيعون الإنجاب يمرون بأوقات عصيبة ومضطربة، مما يجعلهم يلجأون إلى طرق الطب التناسلي الحديثة لتحقيق رغباتهم في إنجاب أطفال. طريقة “الإخصاب خارج الجسم(1)” هي واحدة من تلك الطرق. اليكم أهم الحقائق الثمان المتعلقة بـ آفاق وسير عمل ومخاطر العلاج بالإخصاب خارج الجسم (IVF):
1- بضرس قاطع، “الإخصاب خارج الجسم” ليس إخصاب اصطناعي ولا يُعمل في أنابيب مخبرية
مع ان المعنى اللاتيني للإخصاب الخارجي هو الإخصاب في أنبوب زجاجي وهو ما يُعزف بأطباق الزراعة والتي تستخدم بديلًا عن الأنابيب المخبرية. بالاضافة إلى انه ليس هناك اي حقن اصطناعي للحيوانات المنوية، وإنما فقط هناك التقاء بين الحيوان المنوي وبين البويضة خارج الجسم، وعليه يكون الإخصاب طبيعيًا وإنما يحدث خارج الجسم.
2- “الإخصاب خارج الجسم” يُعتبر طريقة يمكن ان تساعد امرأة لديها مشكلات في قناة فالوب(2) على الحمل
لو كانت قناة فالوب لا تعمل (مسدودة أو متضررة، مثلًا) فإن البويضة(3) لا يمكن ان تصل الى الرحم ولا تستقر فيه . قي حالة الإخصاب خارج الجسم فان البويضة التامة النمو (الناضجة أو البويضة الجاهزة للتخصيب) تُستخلص وتُجمع مع حويمن الرجل في حاضن، وبعد ذلك تُنقل البويضة المخصبة الى داخل الرحم، وبهذه الطريقة يتم تجاوز قناة فالوب المسدودة.
3- العلاج بالإخصاب خارج الجسم تنطوي على دورة شهرية(4) كاملة
يُعزز نضوج البويضة في اليوم الاول لمن أيام الدورة الشهرية وذلك بإعطائها حقنة، وتعرف هذه الخطوة بالتحفيز الهرموني. و في اليوم التاسع من الدورة يُفحص نضج جُريب المبيض(5) وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية وفحص الدم. وعلى أساس هذه النتيجة، يُحدد وقت الإباضة. تؤخذ البويضات بعد 36 ساعة من الحقن الأول (أي بعد التحفيز الهرموني). تترك الحيوانات المنوية 24 ساعة لتقوم بتخصيب البويضات في طبق الزراعة. في حوالي اليوم ال 17 للدورة الشهرية، يمكن اعادة خلايا البويضة المخصبة مرة أخرى الى الرحم. بعد حوالي عشرة أيام من ذلك، يمكن إجراء فحص الحمل المرتقب على أمل الحصول على نتيجة إيجابية.
4- التحفيز الهرموني له مزليا ومساويء
عادةً، بويضة واحدة تصبح ناضجة في جسم المرأة في كل دورة شهرية. حقنة من الهرمونات الطبيعية يمكن ان تكثر من البويضات وعليه ترفع من احتمالية نجاح التخصيب. لا تتحول كل البويضات الى أجنة. ولو وجد هناك عدد من الأجنة فان الجنين الواعد بشكل أكثر يُختار من بينها .
هناك أعراض جانبية محتملة لا بمكن استبعادها وتتمثل في ارتفاعhttps://ar.wikipedia.org/wiki/عقم في أعراض الدورة الشهرية، كالصداع وتقلبات المزاج وحتى حدوث مشكلات خطيرة كالتحفيز المفرط للمبايض. لو قررت المرأة الخضوع لعلاج الإخصاب خارج الجسم دون تحفيز هرموني، فإن عدد مرات محاولات العلاج المطلوبة تزداد.
5- احتمالات الحمل المتعدد والحمل خارج الرحم احتمالات واردة
احتمالات الحمل المتعدد ترتفع لو نُقل عدد من الأجنة الى الرحم، في حالة لو نُقل اثنان من الأجنة فان احتمالية الحمل بتوأم تبلغ 10٪. قرار عدد الأجنة التي يمكن استخدامها في عملية الاخصاب خارج الجسم راجع الى الزوجين. وفي حالة خاصة يمكن أن يحدث حمل خارج الرحم(6) لو فشلت العملية وانغرس الجنين في قناة فالوب بدلاً من انغراسه في الرحم. كلتا الحالتين تسبب تعقيدات ومصاعب في الحمل
6- فرص نجاح كل عملية من عمليات نقل الجنين من خارج الجسم الى الرحم تبلغ حوالي 30% – 40%.
عوامل كثيرة تؤثر في معدل نجاح “الاخصاب خارج الجسم” بما في ذلك عمر المرأة وسبب العقم(7) وعدد الأجنة التي نُقلت من خارج الجسم إلى الرحم. عملية العلاج كلها عملية هشة جدًِا ولا تنجح دائما. وفي هذه الحالة، يمكن تكرارها في الدورة الشهرية القادمة.
7- تقنية “حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة” ICSI في حالة عدم نجاح عملية “الاخصاب خارج الجسم” بشكل طبيعي
في حالة “الاخصاب خارج الجسم” لابد ان تلتقي الحويمنات مع البويضات بنفسها، فلو كانت الحويمنات بطيئة جداً وضعيفة جداً وقليلة جداً، فبلإمكان حقنها مباشرة في البويضة داخل المختبر (هذه العملية تسمى بـ Intracytoplastic Sperm Injection وتُختصر بـ ICSI – وتعني عملية حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة) ويمكن ان تكون هذه العملية ناجحة حتى ولو كان غشاء البويضة سميكاً. وأثناء العلاج لا يوجد فرق بين “التخصيب خارج الجسم” او “عملية حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة” بالنسبة للزوجين
8- أثناء العلاج بالاخصاب خارج الجسم لابد للمرء ان يتجنب التدخين واستهلاك الكافين ( القهوة والشاي مثلاً) والمشروبات الكحولية
المخدرات والمشروبات الكحولية والمشروبات الساخنة،كالشاي والقهوة، من كل الأنواع يمكن ان تضر الجنين وتسبب الإجهاض والعقم. المعاشرة الجنسية لا بأس بها اثناء عملية “الاخصاب خارج الجسم ” والدراسات اثبتت انها تحسن من جودة الأجنة،
المصدر الرئيس: