راوي الأحساء
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الراوي الحاج علي بن عبد الوهاب المرزوق رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع محمد وآله الأخيار.
رَاوٍ لَهُ فِي الْقَلْبِ ذِكْرٌ وَاعِي
قَدْ نَالَ حُبَّ النَّاسِ بِالْإِجْمَاعِ
حَفِظَ الْكِتَابَ بِوَعْيِهِ وَسُلُوكِهِ
فَتَرَاهُ إِنْسَانًا يُلَبِّي الدَّاعِي
بِحَدِيثِ طَهَ الْمُصْطَفَى مُسْتَأْنِسٌ
وَلَهُ مِرَاسٌ دَائِمُ الْإِبْدَاعِ
فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ لَهُ رَأْيٌ سَدِيدٌ-
نَابِعٌ مِنْ نُبْلِهِ الْمُتَسَاعِي
وَنَمَا بِنَهْجِ الْمُرْتَضَى وَكَلَامِهِ
فَلِذَا سَمَا فِي قَوْلِهِ وَطِبَاعِ
وَالشِّعْرُ لَا يُنْسَى جَمِيلَ حُضُورِهِ
فِي حُبِّهِ لِلْآلِ وَالْأَتْبَاعِ
كَمْ يَأْنَسُ الْأَحْبَابُ فِي جَلَسَاتِهِ
بِحَدِيثِهِ وَكَلَامِهِ وَسَمَاعِ
رَفَعَ الْإِلَهُ (عَلِيَّ) مَنْ بِحَيَاتِهِ
بَذَلَ النَّفِيسَ لِرِفْعَةِ الْأَوْضَاعِ
وَقَضَى لَهُ حُبًّا بِقَلْبِ جَلِيسِهِ
فَتَرَاهُ مَحْبُوبًا بِلَا أَطْمَاعِ
يَا سَيِّدِي بِمُحَمَّدٍ وَبِآلِهِ
نَوِّرْ ضَرِيحَ مُهَدِّئِ الْأَوْجَاعِ