السمين: الكرامة واقعية.. ولكن حذارِ من استغلالها
رقية السمين: الدمام
حذر سماحة الشيخ محمد السمين من التسليم المطلق بالاعتقاد بالكرامة في بعض الحوادث التي ترد، مثل في شفاء المرضى وقبيلها، وماينتج عنه من استبعاد المنطق العقلاني التحليلي فيما يخص هذا الاعتقاد.
وقال: (لابد لنا من أن نحترم عقولنا، فهناك من يستغل جانب الارتباط العاطفي بأهل البيت عليهم السلام، بل يجعل منه مصدر دخل له من خلال تسويقه على الناس بنقل بعض الحوادث غير المثبته).
جاء ذلك في بحثه لليوم الخامس من محرم الجاري المعنون بـ مطالعة تحليلية للكرامات بين التسطيح والعقلانية، في مأتم مناسبات بمدينة سيهات.
وحول الكرامات المنقولة من زمن الأئمة عليهم السلام أكد سماحته بضرورة تتبع وإثبات السند الراوي في قوله: (إننا لابد أن ننظر في سند الكرامة هل هو معتبر أو لا، حيث لايمكن أن نقبل كل مايردنا ولانميز الحق من غيره).
وأردف حديثه بـ : (يمكننا التثبت من الكرامة من خلال ثلاثة طرق، وهي الجمع والتقصي والضم والتجميع والتبويب: فتجمع الكرامات في الكتب وتنظم وتفهرس، حتى تقرأ الكرامات ضمن سياق مجموعة لا بمعزل عنها حتى تفهم القضية بأكثر وعي).
من جهة أخرى طرح الشيخ السمين تساؤلاً حول كيفية فهم التيار الديني للكرامة.
وختاماً لخص سماحة الشيخ محمد السمين الإجابة، بأن الكرامة من المنظور الديني هي الوجه الثاني للعالم وهو الوجه الغيبي، و الأكثر عمقاً وسعة من هذا العالم المحسوس الذي نراه، ولهذا أصبح الإيمان بالغيب أس أساس العقل الديني كما في النصوص القرآنية.