السمين يحذر من مصيدة “التسويق”.. ومن آفة البخل بلباس التدبير
رقية السميّن: الدمام
نبه سماحة الشيخ محمد السمين ربات البيوت لنتائج أسلوب الاستهلاك المعيشي الرائج في الآونة الأخيرة بقوله: (الانصياع وراء كل ما يطرح في الأسواق دون تحديد أولويات ومستوى الأهمية، وتحديد الضروري من الكماليات يوقع الإنسان في ضائقة مالية، ما يجعله يغرق في الديون)
ومثلّ على ذلك بإنفاق جزء من الدخل على أجهزة المطابخ الحديثة وغيرها، التي تكتنز بجانب بعضها البعض وليس لها داعٍ استهلاكي.
أتى ذلك في بحثه المعنون بـ (تدبير المعيشة الضرورة الغائبة) ظهيرة اليوم الثلاثاء بمأتم مناسبات بسيهات.
من جهة أخرى حذر الشيخ السمين الأزواج من صفة البخل، آحد آفات التدبير المعيشي للأسرة،بقوله: (البخيل يقصر في نفقة عياله تحت عنوان التدبير، ناسيًا أن العيال أمانة في رقبة المرء، والمتوقع من الرجل المؤمن أنه لو اضطر قصر على نفسه في مقابل أن يغدق على عياله).
فيما شدد سماحته على الحضور لضرورة الحد من انتشار آفة البذخ في الإنفاق لما فيها من عدم مراعاة للمحيط الاجتماعي، حيث تتعارض مع نشر ثقافة تحسين وتدبير المعيشة الأسري.
وأكد على ذلك في قوله: “سلامة المجتمع تتحقق حينما تسوده ثقافة البساطة في الحياة حتى لدى الميسورين من خلال تركهم لحالة الا إفراط في الإنفاق والبذخ، وامتناعهم عن بعض الكماليات التي قد تسبب حرجًا للمجتمع بتحولها إلى عادة ملزمة لمن هم أدنى منهم)
وختامًا دعا سماحة الشيخ السمين لتطبيق الوصايا النبويّة في مراعاة الجار، والتي تندرج ضمن دائرة مراعاة المحيط الاجتماعي، وذلك بترك الاستعراض والتصوير بمستوى المعيشة، وقال (كم محتاج يرى وفي قلبه أسى وحزن لعجزه عن هذا الأمر).
جدير بالذكر أن سماحة السمين أوصى أرباب الأسر بـ الشفافيه والتشاور مع عيالهم في تحديد سياسة الصرف وموارده، إذ أن حسن التدبير، له قواعد وأحكام تسهم باتخاذ القرارات الصائبة وتحديد الأولويات، والعمل على تطبيقها بشكل دقيق.